سلوكيات القيادة
آياتــه في المصحـــــف
تدعو لحســــن تصـــــرّف
آيات ربي حكمـــــــةٌ
يبدو بهـــا المـــرءالوفي
بسلوكــــه وخلاقــــه
غرســـــــت بحسّ مرهـــف
تلك الخصــــال تفرَّعت
فيها نَشيــد ونحتفـــــي
فيها نقود نفوسنـــا
بوداعـــة وتلطّـــــــف
وثّق حزامــك عازمــاً
واربطــه دون الأكتُــــف
وانظـــر لمرآة بـعيـ
ـٍن كي تـراقبَ ما خَفـــي
ولتجعل الأضواءَ ليـــ
ـلاً باعتدال ٍمُنصتـــــف
لا أن تضـــرَّ بأعيــن
من دفــــــق نور مُسـرف
وخذ المسار بحكمـــــةٍ
تُنبـــي بحُســن تصــــرّف
لا مثلً أفعى دأبـُـها
بثّ لكــــــــل تخــــوّف
وإذا طغى بحر النعــا
سِ فَسِـــر لأقــرب موقــفِ
فاطردهُُ دون تحفّـــــظٍ
واحمل عليـــــــه وأَردِفِ
وإذا لقيت مضيَّعَــــاً
متســــــائلاً بتلهُّــــف
ويريد عونـاً عاجـــلاً
بـــادر إليـــه وخفــفِ
هذا الوفا نبع الصفا
للمرء خيـــر ُمشـــــرّف
إيثار غيرك شيمـــــةٌ
بادر بهــا بتوقُّـــــــف
للعابرين من المُشـــا
ة إلى حدود الأرصـــــــفِ
خفف مسـيركَ خفـــــفِ
بوداعــة وتلطـُّـــــــف
عند الإشارة أصــدَرَت
أمــراً ألا فتوقـــــــفِ
حمراء في لون الدمــا
ء ضياؤهــا لا تنطفــــي
أمـرٌ لـها متنفّـــذٌ
ولها قضــــاء المنصِــــفِ
لحمايــــــة الأرواح
أغلى ما نعــزّ نحتفــــي
فإشـارةٌ مخضــــــرَّةٌ
غمزت ألا فاســـــــتأنف
أخلاقها مثل الربيـــ
ع ومثــــــــل طيٍر رَفرَف
أمنٌ يمـــــد ظلالـــهُ
للهائـــــــم المتلهّـــف
فإذا أتيتَ تقاطعـــاً
بدَّدتَ كــــــلَّ تخـــــوُّفِ
في نظرة عجلى بهـــــا
عين تجـــــول وتكتفـــــي
من بعد بعد توقــفـ
من دون أيّ تأفـــــــــف
حتى وإن كان الطريـــ
ـق بجمعـــِه المتكـثِّـــــف
للعابـرين حقوقهـــم
فادفع بهــا وتلطَّـــــــفِ
هـذا الوفاء فكن لـه
نعـم المصــــاحــبِ والوَفي
إنَّ الأمان سبيلنـــا
هدف لغايـــة هـــــــادف
ما خاب مرءٌ مخلــــصٌ
يعطـــى بدون تكـــــــلف
والأجر محتســــب لـه
والله أعظـــــم منصــــــفِ
2/10/ 2002م
الدكتور حسن بن علي قرعاوي
0 Response to "سلوكيات القيادة"
إرسال تعليق