نشئة هؤلاء المدراء في الغالب ، وإن صح الاعتقاد بين سنين الخبرة وبين التدريب الهادف للترقية ، ولم تكن من خلال الدراسة والعلم فالعلم يعمل على زيادة كمية المهارات وإثراء المعرفة لدى الشخص علاوة على مايستمد الشخص منه التهذيب في السلوك وأحياناً تغير السلوك الإنساني نحو الأفضل ، بالإضافة إلى عدم وضوح أي طموح على الشخصية ، الإستقرار الوظيفي ليس لهم أي خبرة طويلة في جهة محددة ، فتجد معظم سنوات خبرتهم يقضوها في التنقل بين الأجهزة الداخلية في المنظمة ، وفي كل جهة هناك سجل حافل بالملاحظات السلبية عليهم ، هذا فيما يتعلق بالنشئة.السلوك السائد في ممارستهم الإدارة ، انتساب هؤلاء المدراء لهذه المدرسة في الإدارة لم يأخذ من مبادئها إلا الأسوء ، فنجد سلوكهم الإداري للأفراد يطبق التعامل مع الأفراد (المرؤوسين) على أساس أنهم آلة المهم إنجاز أعلى مايمكن إنجازه ، متجرداً هذا التعامل من أسس ومبادئ العلاقات في السلوك الإنساني ،فتجد توجيه الأفراد يتم عن طريق مبدأ الأمر التعسفي والجاف وليس مبدأ الطلب في الإدارة الحديثة ، وهذا الأمر بالتأكيد بأعلى درجات الرسمية ، أمر متجرد من آداب التخاطب والتعامل في السلوك الإنساني ، أمر لا يبالي بالجانب المعنوي لدى الأفراد ، أيضاً وتحت مضلة هذا السلوك فيما يتعلق بجانب تطبيق النظام تجد تعامل هؤلاء مبني على المزاجية ، ففي حال طلب أيا من الأفراد أحد حقوقه التنظيمية (كالعلاوات ، الإجازات ، الرفاهية) جميعها خاضعة لعامل المزاجية مع أنها حقوق مشاعة لجميع الأفراد داخل التنظيم ، وأيضا في حال عدم تلبية الأفراد لأوامر خارجة عن مهامه أو خارجة عن مانصت عليه الأنظمة ، يتم تطبيق أنظمة العقوبات التي يستطع هؤلاء المدراء طلبها من الجهة المختصة بالمنظمة عليهم ، بالرغم من أن حيثيات هذا الموضوع سليمة مئة بالمئة لهؤلاء الأفراد ، ومحاولة البحث عن أي هفوات لأفراد جهازهم الإداري.سمات هؤلاء المدراء في الغالب تتمثل في وضوح القلق عليهم ، بحيث تكن مهدئاتهم إقلاق أفراد المنظمة بأكملها حتى لا يكونوا منفردين بهذه السمة ، حتى المكاتب والأجهزة لو تستطع التذمر والتشكي لشكت.السلبيات التي يتسبب بها هؤلاء للمنظمة وأفرادها تمثل : انعدام البيئة الجيدة الديناميكية للعمل والعمال (البيئة الصحية) ، تسرب أفراد القسم بالمنظمة إلى أقسام أخرى أو إلى خارج المنظمة أحياناً بحيث يكن عدد هذا التسرب للأفراد من الملفت للأنظار تجاه هذا القسم أو المنظمة ، حدوث بعض المشادات في الكلام والفعل بينهم وبين العمال أو الأفراد بالمنظمة ، ظهور القسم بالمنظمة بأسؤ سمعة لدى الأقسام الأخرى في المنظمة أو المنظمة بأكملها لدى المنظمات التي بمثابة النظراء ، تحقيق أعلى درجة في الضغط الذهني و العضلي للمرؤوسين وانعدام الإنتاجية بالعمل ، انعدام الولاء التنظيمي للأفراد أو للمنظمة بأكملها.هؤلاء المدراء في نهاية المطاف سيجدوا تصادم من المرؤوسين ، بالإضافة إلى سمعتهم السيئة لدى الأقسام الأخرى في المنظمة ، حتى يبقوا يعملوا بمفردهم وفي إطار تغذية شخصيتهم هذه ستجدهم يتصادموا مع الإدارة العليا أو مع الرئيس للجهة ، إذن الموضوع نفسي في الأصالة ، وذهني في ممارسة هذا السلوك.ضمان استمراريتهم لممارسة مثل هذه السلوكيات دون انكشافهم ، تجده انتقالهم من قسم لآخر ، مخلفين الدمار والوباء الإداري لأي قسم ينتسبوا إليه ، ولتتوخى المنظمات هؤلاء على القيادات الإستراتيجية في التنظيم استقطاب منهم يتسموا بأسلوب الإدارة الحديثة أو أولئك الذين حصلوا على الدرجة العلمية بهذا المجال ، المجال الذي يوجه الأفراد بأسلوب العلاقات الإنسانية و التعامل الإنساني في الإدارة محققاً أعلى زيادة في الإنتاجية والولاء التنظيمي لمنظماتهم.تحياتيمعيد بس طالب

Category :

0 Response to "السلوك التنظيمي لمدراء المدرسة الكلاسيكية في إدارة أفراد المنظمات"

إرسال تعليق