العمل التطوعي

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 12:06 ص


إن إحياء وإشاعة ثقافة العمل التطوعي هو في الواقع دعوة لتعزيز الحس الجماعي الذي يفتح أبواب التكافل والتعاضد، من خلال إحياء المسؤولية الفردية والجماعية تجاه المجتمع المسلم في البذل والإنفاق لخير المجتمع وسعادة الإنسان،


دوافع العمل التطوعي
إن أهم دافع للعمل التطوعي الخيري في المجتمع المسلم هو الرغبة في الحصول على الأجر والثواب واحتساب ذلك عند الله سبحانه وتعالى وليس هذا بغريب
على الشخصية المسلمة ذلك إن عمل الخير والامتداد للآخرين وعدم توقع ثواب منهم يمثل جزاء من التركيبة النفسية للمسلم وكان فاعل الخير أو المتطوع يتمثل قول الله سبحانه وتعالى
إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد جزاء ولا شكورا
الإنسان :9
بالإضافة إلى هذا الدافع الأساس تشير الملاحظة والدراسات العلمية إلى وجود دوافع اجتماعية وشخصية أخرى ومنها على سبيل المثال:
الرغبة في تحقيق الذات والدفاع عن القيم ونشر المبادئ أللتي يومن بها
الانسان وهذا الدافع دافع اساسي للنفس البشرية وقد اشرنا الى ان شيةع التطوع
وزيادته في المجتمعه تعبير عن تقدمه ورقيه وذلك الان
المجتمع المتقدم يشعر اغلب الافراد فيه بالامن والطمانينة على رزقهم
لذلك ينطلقون لمجال الخدمة والتطوع اي ان هناك علاقة بين التطوع في
البيئة الاجتماعية وتحقيق الحاجات الاساسية فكلما كانت الحاجات الاساسية فكلما كانت الحاجات الاساية موفرة ساعد ذلك على تنمية دواعي التطوع لان الانسان يخرج من ذاته الى مساعدة الاخرين
وتشير بعض الدراسات الى اهمية نظرية ما سلو
maslow
المعروفةبالتدرج في اشباع الحاجات الانسانية فبناء على هذه النظرية رتب ماسلو الحاجات الانسانية على شكل درجات في سلم بعضها حاجات اولية واخرى ثانوية
واكد ان اشباع الحاجات الاولوية لدى الانسان مثل الطعام والمسكن والامن من اهم
واولى من الحاجات الاخرى الثانوية والعمل التطوعي ويتم الانخراط بها بهد ان يكون الانسان قد لبى حاجاته الاوليةومن ثم فان نشاط لايقدر عليه الا الفئات الميسورة
في المجتمع ةوتؤكد الدراسات والتقارير اللتي اجريت على العمل التطوعي في برطانيا هذا الامر حيث ان اغلبية المتطوعين ينتمةن الى الطبقة الوسطى والى قطاعات الهنين من ذوي التعليم العالي والمتزوجات من نساء الطبقة الوسطى
ومتوسطات الاعمار
مشاعر الرضى عن النفس او الراحة النفسية اللتي يشعر بها المتطوع من جراء مساعدة الاخريند دون مقابل وهذه المساعر قد لا تتوفر في العمل
دالرسمي حيث كثيرا ما يشعر الفرد في عمله الرسمي التقصير او الضيق بسبب كثرةالماهم وعدم القدرة على انجازها او التهاون في انجازها او وجود بيئة وظيفية غير ملائمة في حين الاجر الشهري الغلاب يتم استلامهباستمرار على رغم التقصير او التهاون الضيق الامر االلذي لايؤدي في الغالغب الى وجود مشاعر الرضىعن النفس في لبعمل الدراسي
الرغبة في التعلم واكتساب النعارف الجيددة والنمو الشخصي حيث يدفع هذا الامر الكثير من الافراد رجالا ونساءا الى التطوع بالوقت والجهد
فقد يجد البعض ان اعماله ووظئفهم اصبحت روتينية ورتيبة لاتحقق مزيد ا من المعرفة ولا تقدم تحديات مشوقة الخ.................... و
الحاجة لاتصال بالاخرين حيث تودي هذه الحاجة الفطرية لدى الانسان الى الانضمام لاعمال التطوع بسبب الصداقات والزمالات اللتي توثر على الانسان فتجعله ينضم مع زملائه واصدقائه الى اعمال الخير والتطوع
الرغبة في زيادة احترام الذات حيث يرغب الفرد في مزيد من الاحترام والتقدير اللذي قد ياتي من جراء العمل التطوعي وتكون الرغبة اشد لدى اولئك اللذين يعتقدون انهم لا يحصلون على التقدير الكافي في اعمالهم
الرغبة في ضغل اوقات الفراغ حيث يجد البعض الناس اعماله الرسمية الكثيرة من الوقت اللذي قد يتحول الى فراغ ممل فيجدون في التطوع افل سبيل للاستفادة من الوقت
وقد اجرى العديد ن الابحاث والدراسات عن دوافع العمل التطوعي
وانماط الشخصية اللتي تنضم العمل التطوعي فتفسر هرنت نايلر العمل التطوعي في ضوء نمط الشخصية الانسانية وخصائصها اللتي تحدد مدى استعدادها للتضحية في سبيل ما تومن به وترى ان الاعمال التطوعيةلا يستطيع ان يقوم به كل انسانوانما يقوم به اشخاص لهم قدرات واهتمامت معينةولابد ان يتمتع المتطوع بقدر كبير من التفاؤل والمرونة والشفافية والحماس والشجاعة وتنصح الباحثة الذين لا يحبون او لايستطيعون مواجهة المواقف الغامضة او المركبة بالابتعاد عن المشاركةفي اي برنامج تطوعي وادارته
وتشير نتائج الدراسات العلمية ال حصر بعض الموشرات المتعلقة باتجاهات المتطوعين نحو اعمالهم ويمكن اختصار ذلك بالنقاط التالية يحمل المتطوعين في الغالب اتجاهات ايجابية قوية نحو ما يقومون به من اعمال ونحو الهيئات اللتي يتطوعون فيها اكثر من العاملين باجر او الموظفيين الرسميين
يميل المتطوعونقبل الاستمرار في العمل التطوعي الى اعتماد اسلوب التجربة اولا من ثم اتخاذ قرار الاستمرار او الانقطاع عن العمل
من اكبر الحوافز للتطوع في هيئة بحد ذاتها الةوجود نظرة ايجابية مسبقة عن 9هذه الهيئة واهدافها وانشطتها والافراد العاملين فيها
بسبب الطبيعة المرنة والمسقلة للعمل التطوعي وتعدد مجالاته ينظر الكثير من الهيئات الى المتطوعين باعتبره افرادا يصعب الاعتماد عليهم في لنجاز المهام والانتظار في الحضور ولذلك يصعب دمجهم بسير في اله عميل الهيئة
وتفيد دراسات اخرى اجريت على المهاجرين في بعض المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية بان الاكثر فعالية ونشاطا من بين المنتسبين للعديد من الهيئات هم اصحاب الاتجاهات الاكثر تفاؤلا ونجاحا في حياتهم والاكثر ثقة في مجتمعهم وفي الجماعة اللتي ينتسبون اليها
كما تفيد بعض الدراسات اللتي اجريت حول السلوك التنظيمي للعاملين بغير اجر وجود ظاهرة عامة مصاحبة لهذا السلوك الا وهي الغموض اللذي يكتنف دورهم فهم يحاولون تفهم طبيعة دورهم ومسؤلياتهم ويشعرون بالاحباط نتيجة عدم وضوح الؤية لطبيعة الدور المطلوب منهم القيام به داخل الهيئة والسبب في ذلك وجود المرونة والسعة في اهداف الهيئات الاجتماعية والخيرية والشبابيةمما يجعلها براقة وجذابة للعمل التطوعي ولكن ضريبة هذه السعة المرونة شعور
المتطوع بعد الانضمام للعمل بعدم وضوح طبيعة الدور المطلوب القيام به بالتحديد
وقد عقدت بعض الدراسات مقارنات بين السلوك التنظيمي للمتطوعين والموظفين الرسميين فوجدت اختلافا مثير للانتباه
فالموظف على سبيل المثال يميل التقييد بالانظمة بينما يرى المتطوع ان الكثير من الانظمة تحد من نشاطته ونطلاقهلخدمة الاهداف الواسعة في ذهنه واللتي قد يفسرها بطريقته الخاصة
الموظف يميل الى الطاعةبينما قد لايتوفر ذلك في المتطوع
الموظف يخشى من تاثيره الادارة العليا على وضعه في العمل بينما لايشعر ذلك المتطوع
الموظف يتقيد باوقات الدوام بينما المتطوع غالبا لايفعل لدى الموظف المسؤلية مركة وكل يتحمل مسؤليته لدى المتطوع موزعة وقد يؤدي الى ضياعها
اوخير الموضظف تهمه اعتبارات الهيئة اما المتطوع فغالبا ان اعتباراته الشخصة اولا
ويقد الدكتور ابراهيم عبد الرحمن رجب وزملائه شروطا محددة يجب توافرها فيمن يرغب في الانضاما الى العمل التطوعي وهي كالتالي
احترامه للناس وتقبل فروقهم الفردية والرغبة في مساعدتهم
النضج العقلي ولاانفعالي اللذي يمكنه من العمل
القدرة لعى العمل مع النس باسلوب شعوري تعاوني
القدرة على تحمل المسولية والاعتماد عليها في القيام باعمال اللتي في حدود طاقته توفر القدر الكافي من المستوى الثقافي والنهارات الخاصة اللتي تمكنه من تحمل المسولية
ان يكون لديه الاستعداد ليعطى من وقته القدر اللازم للعمل التطوعي
ان يكون لديه المعرفة بموارد المجتمع
ويفسر اريكسون دوافع العمل التطوعي بربطها بعمر المتطوع حيث يرى ان الرغبة في العمل التطوعي تختلف باختلاف المرحلة العمرية فكلما تقدم عمر الانسان تغيرت دوافعه للعمل التطوعي فالشباب على سبيل المثال يرغبون في الانضمام الى العمل التطوعي للحصول على الرفقة واكتساب المهارات والمعارف الجديدةاما متوسط الاعمار فربما كانت دوافعهم للعمل التطوعي الضيق والتبرم من العمل الرسمي والبحث عن عمل يحررهم من الروتين والرتابة وربما البحث عن فرص اكثر لتحقيق الذات والخصول على التقديم والاحترام اما بالنسبة للمسنين المتقاعدين فربمكا كانت دوافعهم للعمل التطوعي البحث عن دور جديد في الحياةويذهب بعض الدارسين الى تفسير النشاط التطوعي في ضوء مفهوم مخزن
الطاقة البشرية حيث لابد لهذه الطاقة من تفريغ شحناتها عبر مساراتاها الثلاث هي الرغبة في الانجاز والرغبة في الانتماء والرغبة في السلطة
وتتعدد الدوافع والاسباب للانضمام للعمل التطوعي بالنسبة للمتطوعين ففي بعض الدراسات اللتي اجريت في امريكا يمثل دافع مسادة الاخرين 53%
وهو اكثر الدوافع يليه دافع الشعور بالمتعة 36 بالمئة ثم الشعور بالواجب 32 بالمئة ثم خدمة فرد من افاد الاسرة 22 بالمئ

Category :

0 Response to "العمل التطوعي"

إرسال تعليق