السلوك التنظيمي

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 2:14 م 0 التعليقات

السلوك التنظيمي

هو : سلوك الفرد داخل المنظمات والمقصود بالمنظمات هي تلك المؤسسات التي ينتمي إليها الفرد العامل , وتهدف الى تقديم النفع كالبنوك والشركات والمصالح الحكومية والمدارس والنوادي والمستشفيات .
ما هي الأهداف المرجوة من دراسة السلوك التنظيمي : يمكن القول انه هناك ثلاثة أهداف ضرورية تدفعنا لدراسة السلوك التنظيمي : • التعرف على مسببات السلوك .
• التنبؤ بالسلوك في حال التعرف على المسببات .
• التوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك من خلال التأثير في المسببات.
كيف ندرس السلوك التنظيمي :السلوك قد يحدث منفردا أو وسط جماعة , فهو اما أن يتأثر بعوامل فردية داخل الفرد أو بعوامل لها علاقة بالجماعة .
عناصر السلوك التنظيمي :يمكننا تقسيم- كما سبق واشرنا -
العوامل والعناصر التي تؤثر في السلوك الى مجموعتين, عناصر سلوك فردي , و عناصر سلوك جماعي .
أولا عناصر السلوك الفردي :وهي عبارة عن عناصر ومتغيرات تؤثر بشكل عام على سلوك الفرد فهي تختص بالفرد نفسة دونا عن الجماعة وهي :
• الإدراك : وهو يمثل ما يفسره الفرد لما يحصل من حوله وكيفية التفاعل مع الأحداث , وكيف يؤثر إدراك الفرد بحكمه على الآخرين .
• التعليم : وهو عنصر يفيد المدراء في فهم مصدر قوة العاملين وكيف يكتسب العاملين سلوكهم وكيف يمكن تقوية وإضعاف أنماط معينه من السلوك لديهم .
• الدافعية : وهو عنصر مهم أيضا للمدراء لمعرفة ما هي العوامل التي قد تزيد من قوة عطاء العامل و ترفع من حماسه , فهي تفيد في اكتشاف تلك العوامل للعمل على التزود بكل ما يزيد من حماس وتشاط العاملين .
• الشخصية : وهي نقطة مهمة أيضا حيث تمكن المدراء من معرفة شخصية العامل وفهم مكونات وخصائص الشخصية لديه , و طريقة تأثير هذا العنصر على سلوك الأفراد داخل أعمالهم , وتكمن أهميته لما له من دور في تمكين المدراء من توجيه النصح وتوجيه المرؤوسين للأداء السليم .
• الاتجاهات النفسية : يفيد لمعرفة أراء ومشاعر وميول الناس للتصرف في مواقف معينة , وكيف يمكنه من التأثير عليها لصالح العمل .
ثانيا : عناصر السلوك الجماعي :وهي العناصر والمتغيرات المؤثرة في السلوك الجماعي للأفراد أو الجماعات .
وعناصرها هي :
• الجماعات : ويتم فيها التعرف على الجماعة , وظواهر التماسك الجماعي و علاقتها بالعمل , كما تهتم بظاهرة اتخاذ القرارات داخل الجماعة .
• القيادة : للتعرف على كيفية اكتساب الأنماط القيادية المؤثرة على سلوك الآخرين .
• الاتصال : يهم في فهم كيف يحدث الاتصال داخل العمل , وكيف يمكن جعله يتم بدون معوقات , وكيف يمكن رفع المستوى مهارات الاتصال بالطرق المختلفة كالاستماع , المقابلات الشخصية , والاجتماعات .
المصدر : كتاب السلوك التنظيمي "مدخل لبناء المهارات " للدكتور أحمد ماهر..
bxAv110 bxAv110 bxAv110

Category :

مقدمة عن السلوك التنظيمي

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 1:05 م 0 التعليقات

مقدمة عن السلوك التنظيمي:
السلوك التنظيمي هو سلوك الأفراد داخل المنظمات
ويقصد بالسلوك : الاستجابات التي تصدر عن الفرد نتيجة لاحتكاكه بغيره من الأفراد أو نتيجة لاتصاله بالبيئة الخارجية .
ويتضمن السلوك بهذا المعنى كل ما يصدر عن الفرد من عمل حركي أو تفكير أو كلام أو مشاعر أو انفعالات .
ويقصد بالمنظمات : تلك المؤسسات التي ينتمى الفرد إليها، وتهدف إلى تقديم نفع وقيمة جديدة، كالمصانع والبنوك والشركات والمصالح الحكومية والمدارس والنوادي والمستشفيات وغيرها .
ويمكن التمييز بين نوعين من سلوك الأفراد : السلوك الفردي والسلوك الاجتماعي.
والسلوك الفردي هو السلوك الخاص بفرد معين, أما السلوك الاجتماعي فهو السلوك الذي يتمثل في علاقة الفرد مع غيره من الجماعة, ويهتم علم النفس بالسلوك الفردي بينما يهتم على الاجتماع بالسلوك الاجتماعي.
ولذلك فالسلوك التنظيمي هو تفاعل علمي النفس والاجتماع مع علوم أخرى أهمها علوم الإدارة والاقتصاد والسياسة .
لماذا دراسة السلوك التنظيمي ؟
في مجال العمل، يحتاج الرؤساء والزملاء والمرؤوسين إلى فهم بعضهم البعض، وذلك لأن هذا الفهم يؤثر بدرجة كبيرة على نواتج العمل الاقتصادية, وكلما زاد الفهم كلما ارتفع أداء المنظمة.
وهناك أمثلة كثيرة تحدث في العمل يوميا يتجلى فيها بوضوح أهمية فهم سلوك الآخرين ومن هذه الأمثلة :
· مشرف الإنتاج يقف على رأس أحد العاملين ويعطي له تعليمات صارمة لكيفية أداء العمل, ولكن لاحقا يشكو هذا المشرف من أن المرؤوس لم يؤد العمل بالشكل الذي دربه عليه, ويتساءل المشرف ما هوالسبب وراء ذلك ؟

· اثنان من المعينين حديثا قد تم تعيينهما، وأشارت سجلاتهما إلى أنهما متشابهان في قدراتهما، إلا أنه بعد ستة أشهر من العمل، وجد أن أحدهما ذو حماس شديد للعمل ومتجاوب لطبيعة العمل, وأن الفرد الآخر منخفض الحماس وتجاربه أقل مع هذا العمل، فكيف يتم تفسير ذلك؟
· يشتكي أحد المديرين من ارتفاع معدلات الغياب والتأخير للموظفين الذين يعملون تحت إدارته، وبالذات أيام السبت والخميس، وهو لا يعرف سببا واضحا لارتفاع هذه المعدلات في قسمه .
· مدير الشركة يجتمع مع أعضاء مجلس الإدارة ويطول بينهم النقاش حول كيفية تحفيز الأفراد العاملين في الشركة؟ وما هو السلوك القيادي الذي يكون أكثر فاعلية معهم؟ وما هو السبب الرئيس وراء اخفاق عملية الاتصال بين أفراد الشركة وجعلها غير فعالة؟
فهذه عينة من السلوك الإنساني داخل العمل، فهل من الممكن أن نجد إجابة شافية لتفسير هذا السلوك والوقوف على مسبباته، ومن ثم نستطيع بعد ذلك أن نتنبأ بهذا السلوك ونتوقعه وبالتالي من الممكن أن نسيطر عليه ؟
هذا هو دور علم السلوك التنظيمي إنه يساعدك على تفسير السلوك الإنساني والتنبؤ به والسيطرة عليه، ولذلك فقد عرفه الأستاذ هودجيتس وألتمان السلوك التنظيمي بأنه " ذلك الجزء من المعرفة الأكاديمية التي تهتم بوصف وتفهم وتنبؤ وضبط السلوك الإنساني في البيئة التنظيمية "
إذن نستطيع تلخيص أهداف السلوك التنظيمي في ثلاثة أهداف وهي :
1. التعرف على مسببات السلوك .
2. التنبؤ بالسلوك وذلك من خلال معرفة مسببات السلوك .
3. التوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك من خلال التأثير في المسببات .
وبذلك يتضح لنا مدى أهمية السلوك التنظيمي فهو يركز على سلوكيات وتفاعلات العنصر البشري والذي يعتبر أهم عناصر الإنتاج في المنظمة, ونجاح المنظمة مرهون بنجاح تفعيل العنصر البشري وتحسين أدائه, وبجانب هذه الأهمية يجب أن نعترف بصعوبة إدارة السلوك الإنساني, وذلك لتعدد المتغيرات التي تؤثر في هذا السلوك من ناحية, ولعدم استقرار هذه المتغيرات المؤثرة فيه من ناحية أخرى.
وحتى تكون دراسة السلوك الإنساني داخل المنظمات صحيحة متكاملة تتم الدراسة على ثلاثة مستويات وهي : الفرد – الجماعة – التنظيم الرسمي .
فلابد من دراسة كل مستوى من هذه المستويات الثلاثة لابد أن ندرس سلوك الفرد وأثره على المنظمة, ولابد أن ندرس سلوك الجماعة وأثرها على الفرد, ولابد أن ندرس أثر التنظيم على الفرد وعلى الجماعة, كما يجب علينا أن ندرس أثر البيئة الخارجية على المنظمة, ولذلك وصف الأستاذ أندرو دي سيزلاقي والأستاذ مارك جي والاس مجال السلوك التنظيمي بقولهم " السلوك التنظيمي يتعلق بدراسة سلوك واتجاهات وأداء العاملين، وتأثيرات البيئة على المنظمة ومواردها البشرية وأهدافها وكذلك تأثيرات العاملين على المنظمة وفاعليتها "
إذا نستخلص مما سبق الآتي :
1) السلوك التنظيمي هو دراسة سلوك الأفراد داخل المنظمة .
2) السلوك التنظيمي هو تفاعل علمي النفس والاجتماع مع علوم أخرى أهمها علوم الإدارة والاقتصاد والسياسة .
3) الهدف من دراسة السلوك التنظيمي هو :
1- التعرف على مسببات السلوك
2- التنبؤ بالسلوك وذلك من خلال معرفة مسببات السلوك
3- التوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك من خلال التأثير في المسببات .
4) حتى تكون دراسة السلوك الإنساني داخل المنظمات صحيحة متكاملة تتم الدراسة على ثلاثة مستويات وهي : الفرد – الجماعة – التنظيم الرسمي .
5) للبيئة الخارجية تأثير على السلوك داخل المنظمة .

bxAv110 bxAv110 bxAv110

Category :

100 فقرة للسلوك التنظيمي

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 6:09 ص 0 التعليقات

السلوك التنظيمي

1-المستقرئ للتاريخ يجد أن محاولات فهم السلوك الإنساني داخل المنظمات له جذور تاريخية بعيدة تدل على أن العلماء والمفكرين منذ البداية فكروا في دراسة وفهم السلوك الإنساني.
2ـ الإرهاصات الأولى والدلائل تشير إلى أن دراسة السلوك الإنساني كانت مبنية على الملاحظات الشخصية غير المنظمة وغير المكتوبة بشكل موثق ودقيق في الحضارة الفرعونية اعتراف فيما بينهم بضرورة الاستماع إلى شكوى العاملين,
3-لا شك أن الاستماع وحده يكون في أحيان كثيرة علاجاً – ولو مؤقتاً – لبعض العاملين .
4ـ من خلال الممارسة غير المنهجية اكتشف الفراعنة اكتشف الفراعنة أن العاملين الذين يتم لاستماع لشكواهم يكون أداؤهم أفضل من ذي قبل وكأن ما قاموا بالشكوى عنه أراح نفسيتهم بعض الشيء.
5-الحضارة الإسلامية قد اهتمت بالسلوك البشري داخل المنظمات اهتماماً بالغاً، فأقرت مبدأ التشاور مع المرؤوسين عند اتخاذ القرار وهذا ما يسمى حالياً بالمشاركة في اتخاذ القرارات الإدارية، كما شجعت الاتصال المباشر بين الرئيس والمرؤوس، كما أن مفاهيم الاتصال الجيدة كانت لها مجالات واسعة في الدين الإسلامي بشكل كبير.
6ـ الدين الإسلامي يأمرنا فيما يخص الخدم أن نطعمهم مما نأكل ونلبسهم مما نلبس وألا نكلفهم ما يغلبهم فإن كلفناهم ما يغلبهم فعلينا إعانتهم وفي ذلك رفق بالخدم من قبل مخدوميهم .
7 ـ ظهر في ـ السادس عشر نموذج لمحاولة تفسير السلوك الإنساني والتحكم فيه ألا وهو النموذج الميكافيللي, حيث وضع ميكافيللي نظريته القائمة على أن سلوك الناس محفوف بعدم الثقة والشك .
8ـ يرى ميكافيللي أن الأسلوب الملائم للسيطرة على سلوك الناس هو القسوة والخداع، أو أي وسيلة أخرى يمكن من خلالها السيطرة على هذا السلوك حتى وإن كانت تلك الوسيلة غير مقبولة .
9 ـ المدرسة الكلاسيكية أول مدرسة إدارية تكلمت حول السلوك الإنساني وكيفية السيطرة عليه بطريقة علمية وقد افترضت بأن الأفراد غير قادرين على تنظيم وتخطيط العمل وأنهم غير عقلانيين وأنهم انفعاليين، ولهذا هم غير قادرين على أداء أعمالهم بطريقة صحيحة وفعالة .
10ـ جميع النماذج الخارجة من المدرسة الكلاسيكية تركز على فرض نموذج عقلاني ورشيد وقوي على العاملين وذلك كمحاولة للسيطرة على سلوكهم داخل المنظمة .
11ـ نموذج الإدارة العلمية وهو افتراضات قائمة على اعتبار أن الأفراد كسالى، وأنهم مدفوعون فقط من الناحية المادية، وأنهم غير قادرين على تخطيط وتنظيم الأعمال المنوطة بهم.
12 ـ ظهرت محاولات رواد هذه المدرسة للسيطرة على السلوك الإنساني داخل المنظمات من خلال عمل تصميم مثالي للوظائف ومن خلال الحوافز المالية.
13 ـ تعتبر محاولات فريدريك تيلور هي أول المحاولات المنظمة في هذا المجال، حيث كانت له مجموعة من التجارب الإدارية في الشركات التي كان يعمل بها، وقد تبلور الفكر الناتج عن هذه التجارب في كتابه "مبادئ الإدارة العلمية ".
14- تلت جهود تيلور ما قام به الزوجان فرانك وليليان جيلبرث بما يسمى "دراسة الحركة والوقت"؛ حيث قاما ببحث أنواع الحركات التي يؤديها العامل في عمله ووقت كل حركة، ثم يحددون بعد ذلك ما هي أنسب حركات عليه أن يؤديها ليصل إلى أسرع وأفضل أداء ممكن.
15ـ لقد اعتبر رواد هذه المدرسة أن الإنسان مثله مثل أي مورد آخر من موارد المنظمة من آلات وغيرها, وبالتالي يجب التحكم في هذا المورد عن طريق تصميم وظيفته وتدريبه وتحديد معيار علمي لقياس معدل إنتاجه، هذا بجانب تحفيزه على العمل باستخدام الحوافز المالية.
16ـ نموذج العملية الإدارية وتتشابه افتراضاتها حول السلوك الإنساني مع الافتراضات التي تبنتها الإدارة العلمية إلا أنها اختلفت معها في الأسلوب الذي يمكن أن تتخذه المنظمة للتحكم في السلوك الإنساني،
17-الإدارة العلمية ركزت على وجود تصميم مثالي أوحد لأداء العمل بجانب الحوافز المادية،أما نظرية العملية الإدارية تقول أنه يمكن السيطرة على السلوك الإنساني من خلال العملية الإدارية والقواعد والأوامر، أي من خلال تصميم محكم للعمليات الإدارية كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة, وأيضاً من خلال وضع ضوابط محددة للأداء يسيطر على السلوك الإنساني.
18-من أشهر رواد هذا النموذج الفرنسي هنري فايول الذي قسم العملية الإدارية إلى خمسة أقسام: التخطيط والتنظيم والأمر والتنسيق والرقابة, وبناء على هذه الأنشطة قام بوضع أربعة عشر مبدأ إدارياً يمكن من خلالها القيام بأنشطة الإدارة على خير وجه.
19ـ نموذج النظام البيروقراطي وقد افترض رواده أن الناس غير عقلانيين وأنهم انفعاليون في أدائهم للعمل، مما يؤدي إلى جعل الاعتبارات الشخصية سائدة في العمل وجعل الاعتبارات العقلية والموضوعية غير واردة في محيط العمل .
20 ـ انعكس الاعتقاد السابق على وضع القوانين في النموذج البيروقراطي من أجل السيطرة على السلوك الإنساني داخل المنظمات، حيث تذكر النظرية أنه سيتم السيطرة على السلوك الإنساني من خلال وجود نظام صارم للقواعد والإجراءات داخل المنظمة.
21ـ ويعتبر ماكس فيبر أشهر علماء هذه المدرسة، قد اتخذ هذا الاتجاه من خلال ملاحظته لسوء استخدام المديرين لسلطاتهم، وعدم الاتساق في أسلوب الإدارة لعدم وجود قواعد حاكمة للسلوك.
22- مبادئ البيروقراطية في ذاتها ليس فيها ما يعيبها، إلا أنه عند تطبيقها تجد العاملين يهابون من أي تصرف نظراً للخوف من عدم وجود قاعدة أو إجراء تسمح بهذا التصرف مما قد يوقعهم في العقوبة.
23-البيروقراطية الزائدة تؤدي إلى قتل روح الإبداع والابتكار؛ إذ يصير الهم الأكبر هو الالتزام بالقواعد والإجراءات فقط, دون النظر إلى التجديد والابتكار ورفع الكفاءة وزيادة الفاعلية. 24ـ أدى هذا النقد الموجه إلى النماذج المختلفة من المدرسة الكلاسيكية إلى ظهور مدرسة جديدة تهتم بالعنصر البشري في المنظمات, وتعتبره إنساناً اجتماعياً وليس فقط إنساناً اقتصادياً, وقد ظهرت نظريات عديدة تبعاً لافتراضات هذه المدرسة.
25 ـ نظرية العلاقات الإنسانية وهي على النقيض من المدرسة الكلاسيكية افترضت بأن الإنسان مخلوق اجتماعي، يسعى إلى إنشاء علاقات أفضل مع الآخرين، وأن أفضل صفة إنسانية جماعية هي التعاون وليس التنافس، وبالتالي اختلفت سياسات هذه النظرية عن سابقتها في التعامل مع العنصر البشري للسيطرة على سلوكه .
26 ـ اتجهت هذه النظرية إلى القيادة الديمقراطية ومشاركة العاملين في اتخاذ القرارات ووضع أنظمة الشكاوى والاقتراحات والرحلات والحفلات الاجتماعية .
27 ـ من العيوب التي قد تتخذ على هذه النظرية أنها أفرطت في الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية ، الأمر الذي قد يصل في النهاية إلى تدليل العاملين وإفسادهم.
28 ـ نظرية العلوم السلوكية وقد جاءت نتيجة للعلوم التي ظهرت في نظرية العلاقات الإنسانية، حيث حاول بعض العلماء تطويرها ليتم استخدام كل الجوانب السلوكية لإعطاء تفسيرات أكثر دقة وشمولاً للسلوك الإنساني .
29 ـ في حين ركزت نظرية العلاقات الإنسانية على العلاقات والمشاعر، جاءت هذه النظرية تعترف بالجوانب الإيجابية والسلبية لكل من سلوك الأفراد والإدارة وتحاول أن تعطي تفسيرات أكثر واقعية للسلوك الإنساني لتتمكن من توظيف كل الطاقات السلوكية للناس في أعمالهم.
30 ـ يمكن الخلوص مما سبق إلى أنه يختلف الناس في حاجاتهم، فبعضهم تسيطر عليه الحاجات المادية وبعضهم تسيطر عليه الحاجات الاجتماعية وبعضهم تسيطر عليه الحاجة لتحقيق الذات.
31 ـ يسعى الأفراد لأن يكونوا ناضجين وناجحين في العمل، وهم حريصون على إبراز طاقاتهم ليشعروا بالنجاح.
32 ـ يسعى الأفراد لكي يكونوا منضبطين في العمل، ولكن الرقابة المباشرة قد تؤذي هذا الشعور بالانضباط الذاتي، ولذلك فالرقابة غير المباشرة من الإدارة مع إشعار العاملين بأنهم مسؤولون عن أعمالهم يمكن أن يعمق الإحساس بالانضباط الذاتي وينشر حالة من الرقابة الذاتية في العمل. 33ـ يتميز العاملون بأن لديهم قدر من الدافعية الذاتية والطاقة الداخلية لإنجاز العمل وإتقانه وعلى المنظمة أن تستغل هذه الطاقة الداخلية وتوظيفها.
34ـ تتدخل عناصر أخرى في التأثير على سلوك الفرد في عمله، ومن أبرزها طريقة الفهم، وأسلوب اكتساب السلوك، والاتجاهات النفسية والقدرات، وأسلوب الاتصال بالآخرين، والقدرة على القيادة، وعلى المديرين أخذ كل هذه الاعتبارات في الحسبان عند توجيه الآخرين.
35ـ يسعى الأفراد لتحقيق تماثل بين أهدافهم وأهداف المنظمة، ولذلك إن لم يحدث تعارض بين أهداف المنظمة وأهداف الأفراد انطلقت طاقات الفرد النفسية وقدراته الذاتية في العمل.
36ـ يختلف السلوك الفردي والإداري من دولة لأخرى (أو من حضارة لأخرى) وعلى كل من يمارس أعماله مع حضارات ودول مختلفة مراعاة هذه الفروق.
37ـ يختلف سلوك الأفراد على حسب الموقف الذي يتعرضون له, وكذلك تختلف طريقة الإدارة المثلى في التصرف مع الأفراد على حسب هذه الظروف .
38 ـ يختلف النمط القيادي المفضل على حسب الموقف، فمثلاً يفضل النمط القيادي التسلطي مع الأفراد المتسيبين، بينما يفضل النمط القيادي الديمقراطي مع الأفراد المنضبطين.
39ـ لعل النقطة الأخيرة تشير إلى المبدأ الموقفي في الإدارة، ونستطيع القول بأن هذا المبدأ – المبدأ الموقفي – هو التوجه الذي صار عليه السلوك التنظيمي اليوم.
40 ـ التصرفات الإدارية الصحيحة التي يجب أن تتخذ للتحكم في السلوك الإنساني تتوقف على حسب الموقف القائم والظروف المحيطة به والأشخاص المعنيين في هذا الموقف.
41 ـ السلوك التنظيمي هو سلوك الأفراد داخل المنظمات ويقصد بالسلوك الاستجابات التي تصدر عن الفرد نتيجة لاحتكاكه بغيره من الأفراد أو نتيجة لاتصاله بالبيئة الخارجية.
42ـ هناك من يعرف السلوك أنه عبارة عن مجموعة من التصرفات والتعبيرات الداخلية والخارجية التـي يسعى عن طريقها الفرد لان يحقق عملية الأقلمة بين وجـوده وبين مقتضيــات الإطار الاجتماعي الذي يعيش بداخله .
43 ـ ويعرف السلوك أيضاً أنه عبارة عن سلسله من الاختيارات والممارسات التي يقوم بها الفرد عند الانتقال من موقف لآخر سواء كانت عقليه أو حركيه أو انفعاليــة أي هو محصله استجابة الفرد لمثير أو أكثر في موقف معين فـــي ضوء طبيعته وملامح شخصيته.
44ـ أن مفهوم السلوك من أكثر مفاهيم العلوم الاجتماعية غموضاً لارتباطه بفعل ومواقف واستجابات الأفراد تجاه شيء ما.
45ـ ويشير مفهوم السلوك إلى ردود الفعل الظاهرة والخفية لمثير ما سواء أكانت ردود الفعل عقلية أو غريزية .
46 ـ لدراسة السلوك التنظيمي ثلاثة أهداف :
1ـ التعرف على مسببات السلوك الإنساني.
2-التنبؤ بالسلوك وذلك من خلال معرفة مسببات السلوك.
3- التوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك من خلال التأثير في المسببات .
47- ندرس السلوك التنظيمي في مجال العمل، يحتاج الرؤساء والزملاء والمرؤوسين إلى فهم بعضهم البعض، وذلك لأن هذا الفهم يؤثر بدرجة كبيرة على نواتج العمل الاقتصادية, وكلما زاد الفهم كلما ارتفع أداء المنظمة.
48 ـ مثال :
مشرف الإنتاج يقف على رأس أحد العاملين ويعطي له تعليمات صارمة لكيفية أداء العمل, ولكن لاحقا يشكو هذا المشرف من أن المرؤوس لم يؤد العمل بالشكل الذي دربه عليه, ويتساءل المشرف ما هو السبب وراء ذلك ؟
49-مثال :
اثنان من المعينين حديثا قد تم تعيينهما، وأشارت سجلاتهما إلى أنهما متشابهان في قدراتهما، إلا أنه بعد ستة أشهر من العمل، وجد أن أحدهما ذو حماس شديد للعمل ومتجاوب لطبيعة العمل, وأن الفرد الآخر منخفض الحماس وتجاربه أقل مع هذا العمل، فكيف يتم تفسير ذلك؟
50 - يشتكي أحد المديرين من ارتفاع معدلات الغياب والتأخير للموظفين الذين يعملون تحت إدارته، وبالذات أيام السبت والخميس، وهو لا يعرف سببا واضحا لارتفاع هذه المعدلات في قسمه .
51 ـ السلوك قد يحدث منفردا أو وسط جماعة , فهو إما أن يتأثر بعوامل فردية داخل الفرد أو بعوامل لها علاقة بالجماعة .
52 ـ يمكننا تقسيم العوامل والعناصر التي تؤثر في السلوك التنظيمي إلى مجموعتين, عناصر سلوك فردي , و عناصر سلوك جماعي .
53 ـ عناصر السلوك الفردي : وهي عبارة عن عناصر ومتغيرات تؤثر بشكل عام على سلوك الفرد فهي تختص بالفرد نفسه دونا عن الجماعة وهي الإدراك و التعلم والدافعية والشخصية .
54 ـ الإدراك : وهو يمثل ما يفسره الفرد لما يحصل من حوله وكيفية التفاعل مع الأحداث , وكيف يؤثر إدراك الفرد بحكمه على الآخرين .
55 ـ التعليم : وهو عنصر يفيد المديرين في فهم مصدر قوة العاملين وكيف يكتسب العاملين سلوكهم وكيف يمكن تقوية وإضعاف أنماط معينه من السلوك لديهم .
56ـ الدافعية : وهو عنصر مهم أيضا للمديرين لمعرفة ما هي العوامل التي قد تزيد من قوة عطاء العامل و ترفع من حماسه , فهي تفيد في اكتشاف تلك العوامل للعمل على التزود بكل ما يزيد من حماس وتشاط العاملين .
57ـ الشخصية : وهي نقطة مهمة أيضا حيث تمكن المديرين من معرفة شخصية العامل وفهم مكونات وخصائص الشخصية لديه , و طريقة تأثير هذا العنصر على سلوك الأفراد داخل أعمالهم , وتكمن أهميته لما له من دور في تمكين المدراء من توجيه النصح وتوجيه المرؤوسين للأداء السليم .
58- الاتجاهات النفسية : يفيد لمعرفة أراء ومشاعر وميول الناس للتصرف في مواقف معينة , وكيف يمكنه من التأثير عليها لصالح العمل .
59ـ عناصر السلوك الجماعي وهي العناصر والمتغيرات المؤثرة في السلوك الجماعي للأفراد أو الجماعات وهي الجماعات والقيادة والاتصال .
60ـ الجماعات : ويتم فيها التعرف على الجماعة , وظواهر التماسك الجماعي و علاقتها بالعمل , كما تهتم بظاهرة اتخاذ القرارات داخل الجماعة .
61ـ القيادة : للتعرف على كيفية اكتساب الأنماط القيادية المؤثرة على سلوك الآخرين .
62ـ الاتصال : يهم في فهم كيف يحدث الاتصال داخل العمل , وكيف يمكن جعله يتم بدون معوقات , وكيف يمكن رفع المستوى مهارات الاتصال بالطرق المختلفة كالاستماع , المقابلات الشخصية , والاجتماعات .
63ـ تساهم عملية دراسة محددات وعناصر وأبعاد السلوك الإنساني في المنظمات في تحقيق مجموعة من الأهداف سواء بالنسبة للفرد أو المنظمة وأيضا بالنسبة للبيئة التي تعمل فيها المنظمة.
64ـ يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك التنظيمي تحقيق فهم وتفسير السلوك والممارسات والمبادرات وردود الأفعال التي تصدر من العاملين من خلال فهم طبيعة الدوافع والإدراك والقيم التي تحكم السلوك وأيضا معرفة طبيعة الضغوط ومباريات ووسائل الاتصال المستخدمة ونمط القيادة المفضل.
65 ـ يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك التنظيمي تحقيق إدارة السلوك وتوجيهه نحو تحقيق الهدف من خلال التدعيم الايجابي للسلوك المرغوب وبناء نظم الحوافز والتدعيم الملائم، وكذلك اختيار نمط الاتصال وأسلوب القيادة المناسب ومحاولة تهيئة مناخ وظروف العمل لتخفيف الضغوط وجعلها عند المستوى الفعال على نحو يساهم في تحقيق أهداف المنظمة.
66 ـ وضع استراتجيه مستقبلية لتنمية وتطوير سلوك الأفراد والجماعات واستراتيجيات التطوير والتنمية المختلفة في المنظمة وجدير بالذكر أنه توجد تجارب ناجحة تشير إلى أن استراتيجيات المنظمة الأخرى في الإنتاج والتسويق قد تبنى حول أو في ضوء إستراتيجية الموارد البشرية في المنظمة.
67 ـ تحقق معرفة الفرد لمحددات وعناصر سلوكه مزايا كثيرة من أهمها تدعيم فرص الالتزام بالسلوك الصحيح وتجنب العوامل التي تؤدى إلى الإدراك الخاطئ للمواقف والتي تشوه عملية الاتصال أو التعرض لمستوى غير ملائم من الضغوط أو عدم التفاعل والاستجابة الغير صحيحة للزملاء والإدارة.
68 ـ تساهم دراسة السلوك التنظيمي في التعرف بشكل أكثر دقة وشمولا على البيئة المحيطة مما يساعد في تدعيم التفاعل الإيجابي لها من خلال الاستجابة لمطالبها التي لا تتعارض مع مصالح المنظمة ، وأيضا تساعد في تجنب الآثار الضارة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة وأيضا تحسن دراسة السلوك التنظيمي من القدرة التفاوضية للمنظمة مع البيئة من خلال توفير عناصر كثيرة .
69 ـ تنمية مهارة الاستماع الجيد للآخرين من خلال تجنب هيمنة الافتراضات المسبقة.
70 ـ الإلمام بأصول إقامة الحجج وكيفية استخدامها ايجابيا لصالح عملية التفاوض وإدراك طبيعة ودلالات هذه الأصول والثقافات المختلفة.
71ـ التعرف على وظائف وديناميكيات الصمت في الحوار التفاوضي.
72ـ تجنب أساليب المخالطات والدفاع عن الأوضاع الخاطئة أو عدم الاعتراف بالخطأ إذا وقعنا فيه.
73 ـ تجنب التقوقع داخل الذات والخوض من المواجهة الإيجابية مع الآخرين.
74 ـ تحديد أولويات التفاوض والوزن النسبي لكل عنصر متغير.
75 ـ تقييم الموقف التفاوضي دائما للتعرف على المستجدات التي حدثت أثناء العملية التفاوضية والتكيف مع هذه المستجدات.
76 ـ يختلف السلوك الإنساني من شخص لآخر ومن حين لآخر لأنه محصلة استجابة الفرد لمثير أو أكثر في موقف معين وذلك في ضوء طبيعة وملامح شخصيته.
77ـ يختلف السلوك الإنساني لأنه ردود الفعل الظاهرة والخفية لمثير ما سواء كانت ردود الفعل هذه عقلية أو غريزية أو غيرها.
78ـ السلوك الإنساني عبارة عن سلسلة من الاختيارات والممارسات التي يقوم بها الفرد عند الانتقال من موقف لآخر وسواء أكانت هذه الممارسات حركية أو عقلية أو انفعالية .
79 ـ السلوك الإنساني هو مجموعة التصرفات والتعبيرات الخارجية والداخلية التي يسعى عن طريقها الفرد لأن يحقق عملية الأقلمة والتوفيق بين مقومات وجوده ومقتضيات الإطار الاجتماعي الذي يعيش بداخله.
80 ـ السلوك التنظيمي محصلة لتفاعل خصائص الفرد وخصائص الجماعة والبيئة المنظمة.
81 ـ محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالفرد تتناول دوافع العمل و هيكل القيم الشخصية لدى العاملين و ضغوط العمل لدى الأفراد والعاملين بالمنظمة .
82ـ محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالجماعة تتناول:
أ] عملية الإدراك.
ب] أنماط القيادة.
ت] طبيعة عملية صنع القرارات في المنظمة.
83 ـ محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالبيئة تتناول:
أ] إدارة التكنولوجي وطبيعة الهيكل التنظيمي في المنظمة.
ب] إدارة عملية التطوير التنظيمي في المنظمة.
84 ـ تساهم عملية دراسة محددات وعناصر وأبعاد السلوك الإنساني في المنظمات في تحقيق مجموعة من الأهداف سواء بالنسبة للفرد أو المنظمة وأيضا بالنسبة للبيئة التي تعمل فيها المنظمة.
85 ـ يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك التنظيمي تحقيق فهم وتفسير السلوك والممارسات والمبادرات وردود الأفعال التي تصدر من العاملين من خلال فهم طبيعة الدوافع والإدراك والقيم التي تحكم السلوك
86 ـ يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك معرفة طبيعة الضغوط ومسبباتها ووسائل الاتصال المستخدمة ونمط القيادة المفضل.
87 ـ يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك إدارة السلوك وتوجيهه نحو تحقيق الهدف من خلال التدعيم الايجابي للسلوك المرغوب وبناء نظم الحوافز والتدعيم الملائم
88 ـ يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك اختيار نمط الاتصال وأسلوب القيادة المناسب ومحاولة تهيئة مناخ وظروف العمل لتخفيف الضغوط وجعلها عند المستوى الفعال على نحو يساهم في تحقيق أهداف المنظمة.
89 ـ يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك وضع استراتجيه مستقبلية لتنمية وتطوير سلوك الأفراد والجماعات واستراتيجيات التطوير والتنمية المختلفة في المنظمة .
90 ـ توجد تجارب ناجحة تشير إلى أن استراتيجيات المنظمة الأخرى في الإنتاج والتسويق قد تبنى حول أو في ضوء إستراتيجية الموارد البشرية في المنظمة.
91 ـ تحقق معرفة الفرد لمحددات وعناصر سلوكه مزايا كثيرة من أهمها تدعيم فرص الالتزام بالسلوك الصحيح وتجنب العوامل التي تؤدى إلى الإدراك الخاطئ للمواقف والتي تشوه عملية الاتصال أو التعرض لمستوى غير ملائم من الضغوط أو عدم التفاعل والاستجابة الغير صحيحة للزملاء والإدارة.
92ـ تساهم دراسة السلوك التنظيمي في التعرف بشكل أكثر دقة وشمولا على البيئة المحيطة مما يساعد في تدعيم التفاعل الإيجابي لها من خلال الاستجابة لمطالبها التي لا تتعارض مع مصالح المنظمة.
93 ـ تساعد كذلك في تجنب الآثار الضارة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة وأيضا تحسن دراسة السلوك التنظيمي من القدرة التفاوضية للمنظمة مع البيئة من خلال توفير عناصر كثيرة.
94ـ أهم تلك العناصر تنمية مهارة الاستماع الجيد للآخرين من خلال تجنب هيمنة الافتراضات المسبقة.
95 ـ ثانيها الإلمام بأصول إقامة الحجج وكيفية استخدامها ايجابيا لصالح عملية التفاوض وإدراك طبيعة ودلالات هذه الأصول والثقافات المختلفة.
96ـ ثالثها التعرف على وظائف وديناميكيات الصمت في الحوار التفاوضي.
97 ـ رابعها تجنب أساليب المخالطات والدفاع عن الأوضاع الخاطئة أو عدم الاعتراف بالخطأ إذا وقعنا فيه.
98 ـ خامسها تجنب التقوقع داخل الذات والخوض من المواجهة الإيجابية مع الآخرين.
99 ـ سادسها تحديد أولويات التفاوض والوزن النسبي لكل عنصر متغير
100 ـ سابعها تقييم الموقف التفاوضي دائما للتعرف على المستجدات التي حدثت أثناء العملية التفاوضية والتكيف مع هذه المستجدات .
bxAv110 bxAv110 bxAv110

Category :

السلوك التنظيمي "ج2"

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 2:29 ص 0 التعليقات


السلوك التنظيمي:
بحوث ودراسات صلاح هادي حسن الحسيني..
مفاهيم البحث:
1- السلوك :- أن مفهوم السلوك من أكثر مفاهيم العلوم الاجتماعيه غموضاً لارتباطه بفعل ومواقف وأستجابات الافراد تجاه شئ ما .
* ويشير مفهوم السلوك الى ردود الفعل الظاهره والخفيه لمثيرما سواء كان ردود الفعل عقليه او غريزيه .
* كما انه عباره عن مجموعه من التصرفات والتعبيرات الداخليه والخارجيه التـي يسعى عن طريقها الفرد لان يحقق عمليه الاقلمه بين وجـوده وبين مقتضيــات الاطار الاجتماعي الذي يعيش بداخله .
* ويعرف السلوك ايضاً عباره عن سلسله من الاختيارات والممارسات التي يقوم بها الفرد عند الانتقال من موقف لاخر سواء كانت عقليه او حركيه او انفعاليــه اى هو محصله استجابه الفرد لمثير او أكثر في موقف معين فـــي ضوء طبيعتهوملامح شخصيته.ويستند سلوك من وجهه نظر فرويــد ( وهو صاحب مدرسه التحليل النفسي ) الى العواطف والغرائز حيث يعتبر الدوافع اللاشعوريه البدائيه أو ما يسميه الذات الدنيا عنصر أساسي لفهم الشخصيه الانسانيه والسلوك الانسانــي .
ويمكن تقسيـم السلوك الانساني الى نوعين هما :-
1- سلوك أنساني خفي وهو ناتج عن صفه نفسيه .
2- سلوك أنساني غير خفي وهو أستجابه لغريزه جسميه .
ويمكن أن نميز بين نوعين من السلوك الانساني :-
أ- السلوك الفردي والذي يخص شخص معين .
ب- السلوك الاجتماعي وهو السلوك الذي يظهر من خلال عـــلاقه الفـرد بالجماعه.
ومما تقدم أعلاه يمكن أن نشتق تعريفاً اجرائياً للسلوك مفاده :- السلوك الانساني هو عباره عن أستجابه لمثير ما على شكل ردود أفعال ظاهريه أو داخليه تظهر على ملامح الافراد وتعتمد ردود أفعال الفرد على طبيعه شخصيتـه وعلى قدراته وعلى ما يمتلك من ثقافه والتي يتمكن من خلالها على ظبط سلوكه بحيث يتناسب مع مـا متاح في المجتمع .
2- المنظمه :-* تعني المنظمه هي تلك الموسسات التي ينتمي الفرد أليها وتهدف الى تقديم نفع أو قيمه جديده مثل الشركات والمصانع والبنوك والمدارس .....الخ من مؤسســات النفع العام أو الخاص .
* كما يشير مفهوم المنظمه الى تلك الهيئات ذات الطابع المدني التي تعمل ضمن مجالات تنمويه مختلفه عمليه ، ثقافيه ، خيريه ، تربويه ، قانونيه ، ...الخ دون تميز على أساس عرق أو لون أو دين أو جنس .من ما تقدم يمكن تعريف المنظمه بأنها مؤسسات ينتمـي لها مجموعه من الافـراد تهدف الى تحقيق النفع في مختلف المجالات وتسمى منظمه لوجود طابع التنظيم وتقسيـم الادوار داخل المؤسسه .
3- التنظيم :-* هو التوزيع المناسب للافراد و الواجبات وتحديد الاختصاصات و توضيح السلطات والمسؤوليات داخل منظمة من أجل تحقيق هدف منشود.
* يعرف التنظيم هوالشكل الذي تتعاون فيه جهود جماعية لتحقيق هدف .
* كما يمكن ان نعرف التنظيم بانه عملية ترتيب وتوزيع الموظفين بطريقة تؤدي إلى سرعة تحقيق الهدف عن طريق توزيع السلطات والمهام .ومن أهداف التنظيم هي:-* تحديد مكانة كل وحدة تنظيمية ومدى مساهمتها.
* تخفيض التضارب والازدواجية بين المستويات التنظيمية وتحديد نوعية ومدى نشاط كل وحدة وتوفير المعايير اللازمة لقياس أداء الوحدات .
* تحقيق التمايز بين الأهداف والغايات والوسائل.ويؤثر التنظيم على الافراد في داخل المنظمه من خلال :-
1- التنظيم يقسم العمل بين أعضائه.
2- التنظيم ينشئ اجراءات قاسيه.
3- التنظيم يوفر نظاماً للاتصالات.
4- التنظيم ينقل القرارات إلى جميع الأقسام المنظمة.
5- التنظيم يحقق تنمية الموظفين العاملين فيه.مما تقدم أعلاه يمكن أن نشتق تعريفاً اجرائياً مفـاده أن التنظيم هو عمليه لترتيـب الادوار والوظائف والموظفين لتحقيق أهداف المنظمه بسرعه وبدقه متجاوزاً التضـارب والازدواجيه في الاوامر وفي عمليه التنفيذ .
4- السلوك التنظمي :-* ويقصد بالسلوك التنظمي هو سلوك الانسان في مختلف التنظيمات ويحــدد هذا السلوك طبيعه الانسان ، نمط تطوير الشخصيه ...الخ .
* يعرف السلوك التنظمي بانه الاستجابات التي تصدر عن الفرد نتيجه لاحتكاكــه بغيره من الافراد أو نتيجه لاتصاله بالبيئه الخارجيـه من حوله ويتضمن بهـــذا المعنى كل مايصدرعن الفرد من عمل حركي، تفكير،سلوك لغــوي، مشاعــر، أدراك ، أنفعالات .
* كما عرف هود جيتس وألتمان السلوك التنظمي بأنه ذلك الجـزء من المعرفــه الاكادميه التي تهتم بوصف وتفهم وتنبؤ وظبط السلوك الانساني في البيئه التنظميه.
ومن هذه التعاريف يمكن تلخيص السلوك التنظمي في :
1- أن السلوك التنظمي هو سلوك الافراد داخل المنظمات .
2- يختلف السلوك التظيمي من فرد الى أخر أعتماداً على طبيعه الانسان ، وأثر لظروف الفرديه في السلوك ، ونمط الشخصيه ، ومسببات السلوك .
3- يظهرالسلوك التنظيمي عند وجود الفرد داخل المنظمه مع وجود أفراد أخرين يتفاعلون معه مما ينتج عن هذا التفاعل الســلوك التنظيمي أى أن السلوك التنظيمي يختلف عن السلوك الانساني أذ أن الاول يظهر داخل المنظمه فـي حين الثاني هو سلوك الافراد خارج المنظمات أو المؤسسات المختلفه .
4- يتحكم سلوك الافراد داخل المنظمات ( السلوك التنظمي ) بمجموعه مـــن القوانين وتعليمات المنظمه التي يعمل بها الافراد .
مما تقدم أعلاه نستطيع أن نشتق تعريفاً أجرائياً للسلوك التنظمي مفاده :- هو السلوك الافراد داخل المنظمات والناتج عن أستجابه تصدر عنه نتيجه لاحتكاكه بغيره من الافراد داخل المنظمه وأن هذا السلوك يتحكم به مجموعــه من القوانين وتعليمـات وقواعد المنظمه .
الجانب الثاني من البحث والذي يتمثل في :-
1- أهداف السلوك التنظمي :-تهدف دراسه السلوك التنظيمي الى تفهم الابعاد النفسيه والسلوكيه للانســان بصفته موظفاً أو عاملاً وذلك باعتبار أنسان يخضع لقوانين وتعليمات وأعراف تنظـم سلوكه أدارياً وتنظمياً سواء يقوم بهذا العمل منفرداً أو عضواً في الجماعه .ذلك لان فهم المؤثرات الايجابيه والسلبيه على سلوك الموظف أو العامل سواء كانت تلك المؤثرات من داخل المنظمه التي يعمل بها أو خارجه من البيئه الاجتماعيه الاكبر التي ينتمي اليها يسهم ذلك الفهم في تسخير تلك المعرفه والمعلومات لما فيها صالح العمل .وبما أن السلوك التنظيمي يركز على سلوكيات وتفاعلات العنصر البشري والذي يعتبر أهم عناصر الانتاج في المنظمه لذا فأن نجاح المنظمه مرهون بنجاح وتفعيل العنصر البشري وتحسين أدائه .هذا هو دور علم السلوك التنظيمي إنه يساعدك على تفسير السلوك الإنساني والتنبؤ به والسيطرة عليه،
إذن نستطيع تلخيص أهداف السلوك التنظيمي في ثلاثة أهداف وهي :
1. التعرف على مسببات السلوك .
2. التنبؤ بالسلوك وذلك من خلال معرفة مسببات السلوك .
3. التوجيه والسيطرة والتحكم في السلوك من خلال التأثير في المسببات .وبذلك يتضح لنا مدى أهمية السلوك التنظيمي فهو يركز على سلوكيات وتفاعلات العنصر البشري والذي يعتبر أهم عناصر الإنتاج في المنظمة, ونجاح المنظمة مرهون بنجاح تفعيل العنصر البشري وتحسين أدائه, وبجانب هذه الأهمية يجب أن نعترف بصعوبة إدارة السلوك الإنساني, وذلك لتعدد المتغيرات التي تؤثر في هذا السلوك من ناحية, ولعدم استقرار هذه المتغيرات المؤثرة فيه من ناحية أخرى.
2- عناصر السلوك التنظيمي :-أن عناصر السلوك التنظيمي تتمثل في كل من الفرد والجماعهأ- بالنسبه الى الفرد:-
1- الإدراك : هو يعالج نظرت الفرد للناس من حوله و كيف يفسـر و يفهم الموقــف والأحداث من حوله و كيف يؤثر هذا الإدراك على حكمه وعلى الآخريـن وعلى اتخاذ القرارات.
2- التعلم: و هو الموضوع الذي يفيد المـدراء وأصحاب السلطـة والعاملين فـي فهم كيف يكسبون سلوكهم أو كيف يتمكن من تقوية أو إضعاف أنماط معينة من السلوك.
3- الدافعية: هو موضوع يفيد في فهم العناصر التي تؤثـر في رفع حماس و دافعــية لعاملين وبالتسلح ببعض الأدوات و التي يمكن من خلالها حث العامليــن على رفـع حماسهم في أعمالهم.
4- الشخصية: و هو أيضا يفيد المدير على فهم مكونات و خصائص الشخصية وتأثيرها على سلوك الأفراد داخل أعمالهم و هو فهم ضروري يمكن المدراء مـن توجيه المرؤوسين للأداء السليم.
5- الاتجاهات النفسية: و ينقسم إلى ثلاث أقسام:-* العنصر المعرفي (المعرفة و المعلومات): إن ما يتوفر لدى الفرد من معلومات و تعلم وخبرة و ثقافة تساعد على تكوين معارف ومعتقدات الفرد أتجاه موضوع معين و هـي تساعد في تكوين ردود فعله في مشاعره و تحركاته اتجاه هذا الموضوع.
* العنصر العاطفي(الوحدات والمشاعر): بناء علـى معرفته ومعتقدأنه تتكون المشاعـر والتي تكون في شكل تفضيل أو عدم تفضيل و حب و كراهية و إعجاب أو عــدم إعجاب والارتياح أو عدم الارتياح.
* العنصر السلوكي (الميل السلوكي): و يفهم ذلك في شكل التنبيه للتعرف بطريقة معينة حول الأشياء الموجودة في البيئة المحيطه.ب- بالنسبة للجماعة:و هي تلك المتغيرات و العناصر المؤثرة و المكونة للسلوك الجماعي للأفــــراد والجماعات ،
ولمعرفة وفهم هذا السلوك و التنبؤ به و توجيهه يتم من خلال:-
1- جماعات العمل: من خلالها يتم التعرف و الخوض في تكوين الجماعات و ظواهــر التماسك الجماعي وعلاقتها في سلوك العمل كما تتناول ظاهرة اتخاذ القــرارات داخل جماعات العمل.
2- القيادة: و يساعد الموضوع في فهم التعرف على كيفية اكتساب التصرفات والأنمـاط القيادية المؤثرة في سلوك الآخرين والظروف المحددة للتصرفات والأنماط القياديـة المناسبة.
3- الاتصال: ويساعد هذا الموضوع المدراء او العاملين في فهم كيف يتم الاتصــال داخل العمل و كيف يمكن جعله بدون معـوقات و كيف يمكن رفع مهـــارات الاتصال بالطرق المختلفة مثل الاستماع المقابلات الشخصية والاجتماعية .مما تقدم اعلاه يتضح لنا أن السلوك التنظيمي يعتمد على عدد من عناصر منهــا ماتتعلق بالفرد أو الجماعه فأن أطلاع الاداره على مستوى أدراك العاملين أو شخصياتهم أو مدى ثقافاتهم أو اتجاهاتهم النفسيه سيدفع المنظمه الى التنبؤ المسبق بـسلوك الفــرد ومحاوله توجيه هذا السـلوك نحو تحقيق أهدافها هذا من جهه ومن جهه أخرى للجماعات فأن أطلاع الاداره على التنظيمات الرسميه أو الغير رسميه للجماعات والصراع الذي يدور فيما بينها كل ذلك يمّكن الاداره من توجيه هذا الصراع وتحويله الى منافسه وتحفيــزهم لزياده عمليه الانتاج وخلق روح التعاون لما يخدم مصلحه التنظيم .
3- المبادئ السلوكيه في التنظيم :- لقد بلغت المبادئ التنظيمية من الواجهة السلوكية وهي تطبق على جميع المنظمـات سواء كانت مؤسسة أو منشأة أعمال.
1- التنظيم الإداري : يعبر دائما عن نمط القيادة و السلطة بالتجمع الذي يعمل فيه.
2- هناك علاقة متبادلة بين المجتمع و التنظيمات القائمة بها و أن الارتباك الــذي يحدث بالمنظمات يمكن أن يؤدي إلى ارتباك المجتمع فيجب أن يكـون الإداري مدركا للتغيرات التي تحدث داخل المؤسسة أو داخل المجتمع ، ذلك لأن اتجاهات الإداري تتغير عندما يغير الأفراد من نظم معتقداتهم فيشعرون بحاجات جديدة ، أو مصادر ضغط جديدة لا تصلح الأنظمة الاجتماعية الحالية لمواجهتها بشكل كافي أو عندما يكتشفون إشكالا من التنظيم الاجتماعي أصلح من التنظيمات القديمة.
3- إن العلاقات الغير رسمية بالمنظمة تفرض نوعا من السلوك الغير رسمي الـذي يسهم في أداء الأعمال ومن ثمّ فإن على الإداري أن يعترف بوجود التنظــيم الاجتماعي غير الرسمي بمنظمة وان يجعلها تتواءم مع الأنماط الاجتماعية .
4- أن التنظيم الاداري شانه شئن التنظيم الاجتماعي عرضه لسوء التنظيم وللتفكـك الإداري ومن مظاهره تعدد القادة ، الصراعات فيما بينهم وهذا يتطلب مـــن الاداري أن يهتم وأن يتفهم كل عضو في المنشأه الدور الذي يمكن أن يلعبه في أداء الوظيفه المناطه به .5- إن المواقف التي يتولد منها الضغط و التوتر داخل المؤسسة او المنظمة تتمثل في الخوف من فقدان الوظيفة أو النقل أو عدم الترقية ، كما قد تكون نتيجة تصرفات الرؤساء وسلوكهم المتقيد وعدم وضوح الأهداف والحاجات والنوايا والشك فيمـا يحدث في المستقبل ومن هنا يتحتم تغيير التنظيم الإداري كلما لم تطبق الإجــراءات الإداريــــة لتحقيق هذا التوتر ، كما أن نمط التشكيل التنظيمي الذي يوضع لأي منشأة لابد أن يكون أنسب الأشكال لتحقيق أغراضها.مما تقدم اعلاه نخلص أنه للسلوك التنظمي مبــادئ تحكم هذه السلوك وتؤثر عليه بصوره مباشره أو غير مباشره فنوعيه القياده الاداريه داخل المنظمه ووجود التنظيمـات الغير رسميه وعلاقات المنظمه بالبيئه الخارجيه وباقرانها من المنظمات الاخرى ومــا يمكن أن يحدث من أرباك في فشل المنظمه خصوصاً اذا ما علمنا أن أي تنظيـم هــو عرضه للصواب أو الفشل وكذلك التخوف وضغوط العمل وما الى ذلك كلها تكون بمثابه مبادئ لتوجيه السلوك وبالتالي يكون التعرف عليها من قبل الاداره بمثابة تنبؤ مبكر لما يمكن ان ينتج من ردود أفعال مختلفه لافرادها سيكون حافز مهم للاداره في تطويرسلوكيات الافراد بما يخدم العمليه الانتاجيه.
4- محددات السلوك التنظيمي :-تساهم عملية دراسة محددات وعناصر وأبعاد السلوك الإنساني للمنظمات فــي تحقيق مجموعة من الأهداف سواء بالنسبة للفرد أو المنظمة وأيضا بالنسبة للبيئة التــي تعمل فيها المنظمة :-
أولا المنظمة:-يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك التنظيمي تحقيق الاتى:-* فهم وتفسير السلوك والممارسات والمبادرات وردود الأفعال التي تصدر من العامليـن من خلال فهم طبيعة الدوافع والإدراك والقيم التي تحكم السلوك وأيضا معرفة طبيعة الضغوط ومجريات ووسائل الاتصال المستخدمة ونمط القيادة المفضل.
* إدارة السلوك وتوجيهه نحو تحقيق الهدف من خلال التدعيم الايجابي للسلوك المرغوب وبناء نظم الحوافزوالدعم الملائم، وكذلك اختيار نمط الاتصال وأسـلوب القيــادة المناسب ومحاولة تهيئة مناخ وظروف العمل لتخفيف الضغوط وجعلها عند المسـتوى الفعال على نحو يساهم في تحقيق أهداف المنظمة.
* وضع استراتيجيه مستقبلية لتنمية وتطوير سلوك الأفراد والجماعات واستراتيجيــات التطوير والتنمية المختلفة في المنظمة .
ثانيا الفرد:-تحقق معرفة الفرد لمحددات وعناصر سلوكه مزايا كثيرة من أهمها تدعيم فرص الالتزام بالسلوك الصحيح وتجنب العوامل التي تؤدى إلى الإدراك الخاطئ للمواقف والتي تشـوه عملية الاتصال أو التعرض لمستوى غير ملائم من الضغوط أو عدم التفاعل والاستجـابة الغير صحيحة للزملاء والإدارة.
ثالثا البيئة:-* تساهم دراسة السلوك التنظيمي في التعرف بشكل أكثر دقة وشمولا على البيئة المحيطة مما يساعد فى تدعيم التفاعل الإيجابي لها من خلال الاستجابة لمطالبها التي لا تتعارض مع مصالح المنظمة ، وأيضا تساعد في تجنب الآثار الضارة سواء كانت مباشــرة أو غير مباشرة وأيضا تحسن دراسة السلوك التنظيمي من القدرة التفاوضية للمنظمة مع البيئة من خلال توفير عناصر كثيرة من أهمها:-
* تنمية مهارة الاستماع الجيد للآخرين من خلال تجنب هيمنة الافتراضات المسبقـــة الإلمام بأصول إقامة الحجج وكيفية استخدامها ايجابيا لصالح عملية التفـاوض وإدراك طبيعة ودلالات هذه الأصول والثقافات المختلفة.
* التعرف على وظائف وديناميكيات الصمت في الحوار التفاوضي.
* تجنب أساليب المخالطات والدفاع عن الأوضاع الخاطئة أو عدم الاعتراف بالخطـأ إذا وقعنا فيه.
* تجنب التقوقع داخل الذات والخوض من المواجهة الإيجابية مع الآخرين .
* تحديد أولويات التفاوض والوزن النسبي لكل عنصر متغير.
* تقييم الموقف التفاوضي دائما للتعرف على المستجدات التي حدثت أثناء العمــــلية التفاوضية والتكيف مع هذه المستجدات.لذا سنتناول السلوك التنظيمي باعتباره محصلة لتفاعل خصائص الفرد وخصـائص الجماعة والبيئة المنظمة وان محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالفرد تتناول:-
أ- دوافع العمل.
ب- هيكل القيم الشخصية لدى العاملين.
ج- ضغوط العمل لدى الأفراد والعاملين بالمنظمة .
وان محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالجماعة تتناول:-
أ - عملية الإدراك.
ب- أنماط القيادة.
ت- طبيعة عملية صنع القرارات في المنظمة.
في حين أن محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالبيئة تتناول:-
أ- إدارة التكنولوجي وطبيعة الهيكل التنظيمي في المنظمة.
ب- إدارة عملية التطوير التنظيمي في المنظمة.مما تقدم أعلاه يظهر أن للسلوك التنظمي مححدات وموجهات يمكن من خـــلالها أن تلعب دوراًً في أستمراريه سلوك الفرد داخل التنظيم ضمن وتيره تقدم أهداف التنـظيم أولا وأخيراً وأن أختلفت هذه المحددات سواء كانت للفرد أو الجماعه أو ما كـان مرتبط بالبيئه الخارجيه أو الداخليه التي يسبح التنظيم في فلكها بغيه الوصول الى مرحله النجاح وتجاوز الخلاف والصراعات الضاره والازدواجيات والتدخلات في الاوامر والـذي قد يساهم في أرباك وتخلف العمليه الانتاجيه والاداريه داخل المنظمه .
الخلاصه:-تعتبر دراسه السلوك التنظمي مهمه بالنسبه للاداره أو المعنـــــــين بهذا الموضـــوع لان الانسان هو المحرك الرئيسي والضابط للعمليه الانتاجيه وما عمليه الانتــــاج الا عملـــــــــيه تفاعليه بين الموارد البشريه والموارد الطبيعيه والتقنيات المتاحه ( راس المال ) لذا أنصــب الاهتمام على السلوك المنظم داخل المؤسسات وما هي المؤثرات التي تؤثر على الافراد في مخـــتلف الجوانب ولقد توصل البحث الى مجموعه من النتائج والتي تتمثل في :- الجزء الاول يتحمل صاحب المقال كامل المسؤولية عما ينشرعنه


bxAv110 bxAv110 bxAv110

Category :

تنظيم وإدارة الوقت

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 8:29 ص 0 التعليقات

تنظيم و إدارة الوقت *

كلنا نواجه المشاكل مع الوقت ولا نستطيع أن نسرعه ولا أن نبطئه, نحتاج إلى الكثير منه, ولا نعرف أين نجده لكننا فجأة نتساءل أين ذهب كله.

لكن الوقت ليس هو المشكلة الرئيسية فالوقت هو السيولة عينها التي تعطي لكل الناس, وبالعدل والمساواة, وكل يوم. المشكلة إذن أن كلا منا ومعظمنا, يترك الكثير منه “يتسلل عبر أصابعه” لأننا لم نتعلم أبداً كيف ننظم إدارة وقتنا.. أهلنا لم يجلسوا معنا ليكلمونا عن حقائق الوقت ومهارات إدارة الوقت ليست جزءاً من أية دراسة أكاديمية. ولعدم معرفتنا كيف ندير وقتنا بكفاءة, نبقى مستخدمين الأسس “الطبيعية”.

التعامل الطبيعي مع الوقت هو في أخذ الأمور كما هي, وأن يقوم المرء بما يشعر برغبة في عمله, دون تنظيم أو مواعيد أو تخطيط. وما الخطب في هذا … لقد كان ناجحاً ونحن صغار, وكان العيش من يوم إلى يوم سهل جداً ولم نكن نقلق أبداً في أي شيء يمضى وقتنا.

في الواقع, طالما بدا لنا أن هناك الكثير من الوقت, ساعات طويلة قبل انتهاء المدرسة … أيام كثيرة قبل عطلة الصيف .. أسابيع عديدة قبل عيد الميلاد.. الكثير من السنوات قبل أن نتعلم قيادة السيارات.. أيام الطفولة كانت أوقاتاً أكثر سهولة.

لسوء الحظ, لنا كلنا, إنه يأتي يوم, وقريب جداً, حين لا يعود نظام العيش يوماً فيوم ساري المفعول.. بالنسبة لأكثرنا, نصل دراستنا العليا بسرعة.. وبصدمة. لماذا؟ لأن هذا هو الوقت الذي نبدأ فيه وضع الأهداف الأكثر أهمية لنا, وليس فقط لأهلنا. نصبح مشاركين أكثر, وبنشاطات عامة مثل الرياضة والموسيقى أو النوادي, ومعظم مواعيدنا تتطلب الوقت.

في الكلية نبدأ التفكير بمستقبلنا المهني. ندرس فقط ما يؤهلنا لهذا حتى إننا قد نحاول أن نجد عملاً لجزء من الوقت ولكي نحقق أهدافنا يجب أن نلزم أنفسنا بالعديد من الخطوات المختلفة لنصل يجب أن نخطط .. ننظم إدارة وقتنا. وبالرغم من كون المرء يميل بطبيعته أن يدعي أن لا وقت لديه يمضيه في التنظيم, وضع الجداول, اللوائح, والتسجيل, فإن هذه هي أفضل وسيلة لتوفير الوقت.

لكن قد لا يكون هناك ما يكفي من وقت .. دعونا نعطيكم خبراً جيداً: هناك طريقة يستطيع فيها الإنسان إنجاز المزيد من العمل في وقت أقل .. وعمل أكثر فعالية من التقدم الطبيعي في الوقت ولا يأخذ المزيد من الجهد بإمكان كل منا أن يخطط مسبقاً, ويقوم بخيارات واعية حول كيفية قضاء وقته.. وكم من الوقت يقضيه لإنجاز كل مهمة وبإمكانه أن يسيطر أكثر على وقته بدلاً من أن ينفذ الوقت منه دائماً.

الآن, الخبر السيء: أول خطوات إدارة الوقت, يجب أن تقرر ما هو المهم, وما هو غير مهم قد يكون هذا صعب, فأحياناً من الضروري لنا أن نفهم أننا قد لا نستطيع فعل “كل شيء” والاقتطاع من برنامج عمل مليء, يجب أن نلحظ النشاطات التي لا تعطي لنا الكثير كي نخصص المزيد من الطاقة لما هو مهم حقاً.

محاولة ” فعل كل شيء” حتى مع وجود الكثير, هو عمل سيقود على الاحتراق.. فمتى ينتهي كل هذا ؟ مع الدراسة, مع الواجبات, مع العمل الجزئي والكامل, وضياع كل فرص اللهو والإبداع يمكن للحياة أن تكون مشغولة جداً, لكن لا تصبح الحياة سهلة فجأة .. معظم الراشدين يمكن أن يقولوا أن الحياة تصبح أكثر انشغالاً هناك دائماً “رب عمل” يتوقع منك العمل حتى وقت متأخر .. أولاد يحتاجون لطعام وملبس, وطبابة .. هوايات واهتمامات تلاحقها … خدمات اجتماعية يصبح الراشد متورطاً بها .. فإذا كنت هكذا, فلا داعي إذن لأن نقول لك كم هي أهمية الوقت وإدارته.

لكن .. يبقى وقت كثير للتخطيط, حتى بعد تشذيب كل الالتزامات, يبقى معظمنا أمام تحدي إنجاز تلك الالتزامات. خطة تنظيم إدارة الوقت, التي نبحثها هنا, مبرمجة للجميع, أما إذا كان القارئ لا زال طالباً في جامعة أو خريجاً يبحث عن عمل, أو إدارياً يحاول تنظيم المؤسسة التي يعمل فيها فسيجد الجميع, أن هذا برنامج يمكن إدارته بسهولة, وسيعمل جيداً لكل فرد بمفرده.

هذا البرنامج يسمح بالليونة.. في الواقع يشجع على تبني أي اقتراح منه بما يناسب حاجات الجميع. والهدف منه مساعدة الجميع على اختيار ما هو الأهم لهم, ومساعدتهم في وضع أهداف لأنفسهم, لتنظيم وجدولة الوقت, وتطوير الدوافع والانضباط الذاتي لتنفيذ جدول الأعمال والوصول إلى الأهداف, وهذا ما سيعطي بالتأكيد وقتاً لمهارات أخرى.

مهما كان الهدف, الحاجة لي التخطيط يجب أن تكون واضحة وبذات الوضوح, واقع أن الكثير من الناس يديرون وقتهم فعلاً بطريقة فوضوية .. والنصيحة هنا هي أن تتعلم الاهتمام بالدقائق فالساعات تعتني بنفسها.

لكن وضع الخطة لتنظيم إدارة الوقت, تتطلب جهداً … لكن هذا هو استثمار للجهد, سيأتي في النهاية بنتائج أساسية .. أو ليس من الجيد أن تشعر أنك تمارس بعض السيطرة على برنامج عملك, على حياتك, بدلاً من نفاذ الوقت دائماً, والجري من موعد إلى آخر, ومن مهمة إلى أخرى؟ لنفترض أن كل هذا صحيح … فكرة جيدة نافعة لإدارة الوقت, وأن هذه الإدارة الفعالة ستكافئك بطرق محسوسة, لكن, على الأرجح ستجد من الصعب إعطاء الدوافع لوضع التخطيط … لذا يجب أن تحاول جعل التخطيط عادة لك .. شيء تفعله دون تفكير, لكن, شيء ستفعله مهما كان الأمر.

نظام لإدارة الوقت يتناسب مع حاجاتك يمكن أن يساعدك على إنجاز عمل أكثر في وقت أقل. أكان الهدف من هذا الحصول على المزيد من الوقت الحر, أو تحسين الإنتاج ويساعدك كذلك على الوصول إلى أهدافك لأنه :
يساعد على تحديد الأولويات.
وضع لائحة بالمهام, وإعطائها أولوياتها, سيؤمن أن تنجز أهم الأشياء أولاً, ولو لم تنجز ” كل شيء”.
يساعد على تتجنب الفخ الزمني. قد تقع في فخ زمني لأشياء غير مخطط لها وستضطر إلى إضاعة الوقت في إطفاء الحريق قبل الانتقال إلى مهمة أخرى.
يساعدك على توقع الفرص. إضافة إلى مساعدتك على توازن وقت عملك مع أوقات أخرى, يساعدك على تنظيم الوقت المر الذي ستحصل عليه, لتمضيته بفعالية أكثر. وبهذا تتمكن من القيام بالمزيد في ذات الكمية من الوقت أو في بعض الأحيان, في وقت أقل.
يعطيك الحرية والسيطرة. على عكس مخاوف الكثيرين, إدارة الوقت هي نوع من التحرر, وليس التقييد في جدول محدد. إنها نوع من السيطرة على جزء من يومك, يسمح لك أن تكون مرناً في بقية اليوم.
إضافة إلى هذا ستتمكن من تخطيط وقتك الحر, وإدخاله ضمن جدولك .. مثلاً: ستعرف مسبقاً أن أمامك مهمة صعبة في اليوم التالي لحفلة راقصة. وبدلاً من أن تتصل بالأصدقاء ليلة الحفلة لتعتذر ستكون متأكداً من جدول أعمالك الذي يسمح لك بفرصة أكبر للتحرك, وحضور الحفلة في آن, دون الإحساس بالحرج أو الذنب.
يساعدك على تجنب التضارب في الوقت. بمجرد كتابة كل نشاطاتك, مسؤولياتك, مهماتك في مكان واحد, سيساعدك على التأكد من أن الأشياء لن تختلط في وقت واحد, وإذا حدث تضارب في الأوقات, ستتمكن من ملاحظة هذا مسبقاً, وترتيب أمورك حسبما تقتضي الحاجة.
تساعدك على تجنب الإحساس بالذنب. حين تعرف بالضبط كم لديك من عمل, ويكون لك برنامج زمني لتنفيذها, تستطيع أن ترتاح لمعرفتك أن كل شيء سينجز في وقته المحدد .. لكن دون خطة لإنجاز العمل, ستشعر وكأنه سيف مسلّط فوق رأسك, حتى وأنت لا تعمل … وإذا أمضيت وقتك تفكر بعملك فقط, فمن الأفضل لك أن تمضيه وأنت تعمل. تنظيم إدارة الوقت الفعالة, تساعد كذلك راحة ضميرك, فبعد أن تتم ما عليك من عمل, ستتمتع حقاً بوقتك الحر دون الإحساس بالذنب لأنك لم تنجزه.
يساعدك على تقييم مدى تقدمك. إذا كنت تعرف مسبقاً مما هو المطلوب منك من مهمات, فلن تندهش أبداً حين يلوح أمامك الموعد النهائي لإنجاز عمل ما .. لكن إذا عملت حيث يكون هذا ملائم لك, أو إلى أن تتعب, فلن تعرف أبداً ما إذا كنت متقدماً عن موعد التسليم أو متأخراً .. ثم ستكتشف فجأة أن هذا الموعد قد برز أمامك فجأة دون أن تخطط له.
يساعدك على رؤية ” الصورة الكبيرة “. إدارة الوقت الفعالة توفر لك نظرة أوسع للعمل كله. بدلاً من أن تواجه المفاجأة مع قدوم أوقات أكثر انشغالاً, ستتمكن من التخطيط مسبقاً ولأسابيع قادمة.
يساعدك على أن تعرف كيف تعمل بطريقة ذكية أكثر, لا بجهد أكبر.
البعض يعتقد أن إدارة الوقت هو مجرد معرفة الوقت, أو قضاء وقت منظم في العمل, في الراحة, في الاتصالات, وأن التحرك ضمن هذه المواعيد الزمنية يؤمن لهم التنظيم أكثر .. قد يكون هذا صحيح جزئياً, فجزء رئيسي من تنظيم إدارة الوقت هو تعلم كيف تصنّف المهمات حسب أولوياتها. لكن هذه النظرة البسيطة, تتجاهل فائدة كبيرة تأتي بها السيطرة على الوقت.. فقد يكون من الممكن أن يكون المرء منظماً, لديه أولويات مسجلة, وسيطرة على الوقت, بحيث يمضي وقتاً أقل في العمل ويحصل على نتائج أكبر .. وهذا ليس عملاً سحرياً, مع أنه يبدو هكذا.
تعلم إدارة الوقت الآن سيساعدك على التحضير للمستقبل.
الحياة كلها تحضير للمستقبل, وإذا أمضى المرء وقته الآن بشكل فعال, فلسوف يكون محضراً جيداً للمستقبل .. وكلما كان محضراً جيداً أكثر, كلما كان أمامه خيارات أكبر.. وستكون الشركة تعمل فيها من خيارك, لا مفروضة عليك بإولئك الضعيف السابق. لننظر الآن إلى بعض المخاوف التي تشاور الكثيرين حول إدارة الوقت, وهي لا أساس لها.

عدم المرونة هو أكبر مخاوف الناس, إذ يظن الكثيرون أن السير حسب جدول محدد ومكتوب يفقدهم لذة العضوية في التصرف والاختيار. لكن نظام إدارة الوقت يمكن أن يكون مرناً كما يشاء المرء, بل الواقع أن أفضل نظام هو الذي يعمل كمرشد, وليس نظاماً متصلباً.

على عكس الاعتقاد السائد, لن يؤدي هذا التنظيم إلى تحويل الشخص إلى ” عبد ” للوقت. فبرمجة الوقت لا تعني أبداً الالتزام بعمل أكثر, بل الواقع أن تحديد أوقات العمل مسبقاً تعني أنك ستتمكن من الاسترخاء أكثر غير أوقات العمل, لأنك لن تكون قلقاً حول سير هذا العمل ومتى ستنجزه, فوقتك “منظم” على هذا الأساس .. فكم من وقت تقضيه في العمل, أقل أهمية بكثير من مدى كفاءتك ووقت تعمل, والهدف ليس قضاء وقت أكبر في العمل, بل قضاء الوقت ذاته أو أقل منه, وإنجاز الأكثر في مدى أي وقت تعمل فيه.

العديد يخشون ” التعقيد ” الذي يوحي به تنظيم الوقت .. لكن الواقع هو العكس, فهو يؤدي إلى ” التبسيط ” .. لكن كلما زاد تعقيد النظام الذي يتبعه الإنسان, كلما زادت صعوبة استخدامه, ونتيجة لهذا, ستقل إمكانية استخدامه بكفاءة. ويمكن أن يضع المرء نظاماً يلائم حاجاته, ولتسهيل الوصول إلى الأهداف.. وهناك مهارات عديدة قد لا تساعد أبداً .. لذا يجب استخدام المهارات التي من المحتمل أكثر أن تقود إلى الهدف المنشود, وتتناسب مع شخصية من يملكها.

ولكي تنجح في إدارة وقتك, يجب أن تكون قادراً على العودة إلى خطتك حين الحاجة لاستخدامها. فمن المستحيل وضع خطة تفصيلية إلى مستقبل بعيد دون أن يكون لديك سجلات دائمة .. والأفضل كتابة الخطط المرحلية والبعيدة المدى, في مكان واحد .. كي تتمكن دائماً من مراجعتها. المهم أن يكون لديك مكان واحد للمخططات والمعلومات وجداول الأعمال .. ونظام إدارة الوقت, الذي سيناسبك أفضل, هو الذي ” تفصله ” ليلائم حاجاتك وشخصيتك. معظم ما نتذكره هنا هو أفكار عامة, قد تصلح للكثيرين, لكن قد لا تلائمك أنت بالضبط. لذا, يجب أن تأخذ هذه الأفكار العامة, وتجعلها في ” نظام ” ناجح لك .. غيّر, عدّل, اجعل الخطة أكثر حزماً, أو أكثر ليونة.

لقد مررنا جميعاً بتجربة نسيان موعد, أو التزام. ومن السهل أنت نتذكر كتابة الموعد .. لكن جدولاً لا يستخدم دائماً, ليس الأمان الكافي .. وعليك دوماً كتابة التزاماتك, وقضاء وقت لتسجيل المواعيد لكل أسبوع, لكل يوم لكن, أي وقت تقضيه في الكتابة سيكون دون جدوى, إذا لم تحتفظ باللائحة معك, حين تحتاج إليها.

تصل إلى العمل لترى أن المشرف قد حدد لك ساعات عملك للأسبوع القادم, ويراجعها معك, تجدها مناسبة وتلتزم بها. لو أن المفكرة معك فستتمكن من كتابة جدول أعمالك وتبرمج كمية الوقت الضرورية.. إذن خذ مفكرتك معك أينما ذهبت فأنت لا تعرف متى ستحتاجها. احتفاظك بالمفكرة معك ستقلل مخاطر النسيان.. سجل دائماً المهمات, التكليفات, أرقام الهاتف, أو أية معلومات مهمة, وعلى الفور.

عليك أن تعطي أي نظام لإدارة الوقت فرصة للنجاح .. جربه لفترة. أي برنامج قد لا ينجح إلا إذا استخدم على الدوام.. والدوام هذا لن يحدث.

قد يساعد كثيراً أن يكون مكان عملك ” إيجابي “, وأن يكون جوه محركاً للعمل .. ولا تدفع نفسك لأن تعمل إلى أن تصل مرحلة اللاتحمّل.. فأشياء صغيرة قد تدفعك إلى كراهية عمل ما, ويبدأ رأسك يؤلمك عليك إذن أخذ مقدار تحملك وبعين الاعتبار بعض الناس يمكن أن يجلسوا وراء مكاتبها يعملون لساعات … البعض يرى أن ذهنه شرد بعد ساعة أو يزيد .. الصنف الأول لا يحتاج إلى فرصة راحة. بينما الأخير, إذا أراد العمل بكفاءة يجب أن يخطط لفترة راحة حسب قدراته.

قد يكون من الأفضل أن تضع حاجزاً, حقيقياً أو خيالياً ما بينك وبين العالم الخارجي وأنت تعمل … إغلاق باب شغلك, مكتبك أو المكان الذي تعمل فيه قد يمنع عنك الضجيج, والكثير من المقاطعة والإلهاء.

لوحة ” الرجاء عدم الإزعاج ” وسيلة جيدة للقول بأنك مشغول .. والمحيط الصالح للعمل, هو أكثر من ” موقع ” فهناك عوامل أخرى للمحيط يمكن أن يسهل لك عملك. هل تجلس في كرسي مريح؟ قد تكون كرسيك جيدة لكنها ليست مريحة ! وماذا عن التهوية والحرارة؟ هل يتحول مكتبك إلى جو خانق حار, أو تضطر فيه إلى ارتداء المعطف لمنع البرودة؟

قبل أن تقرر هذه الأشياء لنفسك, قد ترغب في وقت لترى كم تستطيع الإنجاز, مع موسيقى مثلاً, ثم دونها. إذا وجدت أن الموسيقى عامل إيجابي, فليكن لديك جهاز يؤمنها لك, الألحان المألوفة بريتم محدد قد تكون فعالة أكثر من غيرها أو أقل إلهاء.

لقد تكلمنا بما يكفي حول مكان العمل وأهميته.. وأهمية الاعتياد على العمل في مكان واحد .. والشيء عينه ينطبق على ” متى ” تعمل .. قدر المستطاع, اخلق جو الروتين اليومي .. فالوقت المحدد لعملك يقرره عدد من العوامل, هذه العوامل تلعب دوراً مهماً في عملك ومتى تعمل .. فبعض الإداريين مثلاً لا يتمكنون من العمل باستمرار في أعمالهم المكتبية والبقاء في الموقع عينه.. لذا يقسمون وقتهم بين المواعيد والمقابلات والإشراف على العمال, والأعمال المكتبية التي تتطلب تركيزاً أكثر من محاولة أن تكون في أوقات يرتاحون لها, كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر على الأوقات المتوفرة للعمل.. وكون المرء في أحسن حالاته, هدف عظيم لكنه ليس ممكناً على الدوام.

هل جلست يوماً لتعمل, ووجدت أنك بحاجة إلى آلة حساب من مكتب آخر؟ وأنت ذاهب لتحضرها, تقرر أنت تزور زميلاً في مكتبه لبحث أمر هام بينكما .. بعد دقائق من تبادل الحديث, تلمح صحيفة على الطاولة وتتفحص العناوين الرئيسية .. وأنت تعود إلى غرفتك تقف بالباب متسائلاً: لماذا تركت مكتبي أساساً؟ هل تذكر أفخاخ الوقت؟ هذا واحد منها .. أن لا تكون كل مواد عملك معك, فتخاطر في أشياء جانبية وتخسر وقتاً ثميناً .. ولسوف توفر الكثير من الوقت بالتفحص الدائم لأغراضك اللازمة للعمل, دفتر الملاحظات, أقلام, آلة حساب, وأشياء أخرى ضرورية, قبل أن تبدأ يومك.

انظر إلى برنامج عملك كل صباح, وقرر ما الذي يلزمك, وتأكد من أن تكون مذكراتك كلها أمامك, وحضّر حقيبة الأوراق سلفاً, ولا تنسى المخطط أو برنامج العمل.. فلقد مر ذكر كم من السهولة نسيان المواعيد والالتزامات إذا لم تكن مكتوبة.

عامل آخر له أهميته الكبرى, وهو الحوافز, فبدون حوافز كافية, والإطراء, يكون تنظيم إدارة الوقت مثل سيارة دون محرك.. والمحفزات نوعان إما داخلية أو خارجية .. فما هو الفرق؟ بالنسبة للحوافز الداخلية, يعمل المرء في عمل ما لأنه يتمتع به مثلاً, ولا لسبب آخر. أما الحافز الخارجي فهو يعود إلى مكافأة ستحصل عليها من وراء إنجاز العمل.

ولكي تزيد من كمية الحافز الداخلي, يجب أن تعرف أية حقول من الحياة تثير اهتمامك .. والدراسة هي الممر الأساسي الذي يقودك إلى أشياء أخرى, لكن بقدر اهتمامك أكثر بهذا الممر, من المحتمل أكثر أن تصل إلى مبتغاك.. وتتمتع بالمسيرة كذلك.

الحوافز الخارجية قد تساعدك على اجتياز المهمات المملة الصعبة التي هي جزء من عملية وصولك إلى الهدف. مثلاً, أنت تختار مهنة الصحافة لأنها تسمح لك بالتحقيقات والكتابة عن الأحداث الجديدة.. وستجدها مثيرة للاهتمام, ومع ذلك, ستجد نفسك مضطراً إلى الكفاح للحفاظ على ما تحبه .. وستحتاج إلى دوافع خارجية لمساعدتك على النجاح في عملك للوصول إلى أهداف أكبر وضعتها لنفسك… وقد تكون صورة الهدف النهائي قوة محركة حافزة فحاول أن تتصور ماذا ستكون عليه حياتك بعد خمس أو عشر سنوات.. وكيف ستكون حياتك المهنية؟ إذا لم تكن الصورة جاهزة, فلا عجب أنك لا تستطيع إعطاء نفسك الحافز الداخلي, لتعمل نحو الهدف النهائي.

هدفك, مهما كان سامياً, لن يدفعك إلى الاستيقاظ كل صباح, ويبقيك تعمل لسنوات.. فأنت بحاجة إلى أهداف متوسطة, أو قصيرة الأمد كذلك. أحد الطرق لتصور أهدافك بسهولة وإيجاد صلتها ببعضها هو إنشاء ما يسمى ” هرم الأهداف ” بوضع الهدف النهائي عند القمة ثم تقسيم باقي الأهداف المرحلية إلى أن تصل أسفل الهرم .. وهذا الهرم ليس مبنياً من الحجر, بإمكانك تغييره وأنت تتقدم. وقد تقرر خلال رحلة العمل تغيير المهنة أو تغيير الطريق الموصل إلى الهدف .. وهذه ستختلف حتى من أسبوع لأسبوع, مثلما تتغير مهماتك الأسبوعية, أو اليومية, لتعطيك المزيد من الطاقة والحماس.

تطوير مهاراتك, هي الطريق الرئيسية نحو الهدف مهما كان. ومهما كان من الصعب الاستمرار في العمل أو كم من العوائق يجب أنت تتخطى وأنت على الطريق.. لكن كيف تضع أهدافك في الحياة؟
كن واقعياً في توقعاتك.
كن واقعياً في أهدافك.
احذر الأوهام.
ركّز على حقول تعطيك أفضل الفرص للتقدم.
راقب ما تنجزه, وثابر على وضع الأهداف.

طريقة اختيارك لنوعية المكافأة, تعتمد على كم أنت بحاجة للمساعدة كي تحافظ على حوافزك. وكما لاحظنا, المهمات المثيرة للاهتمام تتطلب قليلاً من الدوافع الخارجية.. وإذا كانت المهمة صعبة متعبة, فاجعل مكافأتها أغلى ثمناً كي لا يتزعزع حافزك .. وكقاعدة عامة يجب أن يكون حجم المكافأة مناسب لصعوبة المهمة.

يخشى الكثيرون أن لا تكون إرادتهم قوية بما يكفى وأن يكون طلبهم للمكافأة لشي يجب أن يقوموا به على أي حال وسيلة لإخفاق عزيمتهم.. لكن مكافأة نفسك قد تكون وسيلة لتقوية انضباطك الذاتي. فإذا كنت تضع باستمرار أهدافاً لا يمكنك الوصول إليها, فما تفعله هو التدرب على الفشل .. والتدريب يجعل أي شيء مكتملاً, لذا ستفشل حتماً.

من ناحية أخرى, الانطلاق لتحقيق أهداف صغيرة ومكافئة نفسك كلما حققت أحدها, قد يبني في نفسك الإحساس بأهمية النجاح.. أنت تعمل نحو الأهداف المدروسة وتحققها, ستبدأ بالإيمان بنفسك أكثر فأكثر .. وسيتابع أدائك في التحسن. وتذكر أن مقصدك ليس المعاناة في عملك كالشهيد, ولا شيء يمنع أن تجعل من عملك ممتعاً قدر الإمكان .. هنا نتساءل في هذا السياق ! إذا كنت تريد إعطاء نفسك الحافز المطلوب, فهل تستخدم أسلوب الجزرة أم العصا؟ فالأفكار الإيجابية والسلبية معاً يمكن أن تكون من الحوافز. فأيها تختار؟ وقد يجد الكثيرون أن من الأسهل تسجيل السلبيات أكثر من الإيجابيات. في الواقع قد تجد أن لا مجال يكفي لذكر كل السلبيات, بينما في المقابل تسجل بضعة إيجابيات.

حسناً .. هناك شيء نريد أن نقوله حول النجاح والفشل (الإيجابيات والسلبيات), الفشل تجربة لها قيمتها كالنجاح تماماً, قد تكون أكثر قيمة ما هو أول شيء تعلمته في حياتك؟ أن لا تلمس الطباخ الساخن؟ أن لا تضع القطة في آلة الغسيل ؟ أن لا تترك لعبتك تحت المطر؟ وكيف اكتشفت هذه الحقائق؟ دون شك بالطريقة الصعبة. لكنك تعلمت من التجربة, من ” الفشل ” مما هو (( سلبي )) هكذا تستطيع أن تتعلم من كل السلبيات ثم تتجه إلى النجاح. ستتعلم من الفشل أن إنجاز العمل في الوقت المحدد هو بالأهمية ذاتها لإكماله بشكل جيد, وستدرك أنك لو تعلمت إدارة وقتك بشكل أفضل فستلزم نفسك بنظام ناجح وستستلم زمام حياتك بيدك.

أنت جاهز للتخطيط !
حين تتمكن من استيعاب عملك كله, كل مهمة أساسية فيه, كل اختبار, كل ورقة مهمة, كل موعد, فستكون احتمالات أن تصل إلى صرف وقت أكبر أقل, لمجرد أن هذا يتطلب برمجه وإبراز الأهم.

ولكي تكون البرمجة على المدى الطويل فعالة, يجب أن تبدأ التخطيط باكراً. ومن يفشل في التخطيط المسبق لمستقبله, أو لأي مشروع مرحلي, سيجد نفسه يضيع وقته في تنفيذ حدث واحد لوقت واحد, وسيشعر أنه غير منظم قطعاً, طوال فترة عمله. التخطيط المسبق من ناحية أخرى, يزيد من القدرة على اللحاق ببرنامج هجومي منظم .. البعض يمكنه اختيار عمله حسب برنامجه الخاص, وحسب ما يحب وما يكره, والأهداف .. الخطوط العريضة لمثل هذه الحرية يجب أن تختلط بالتقدم المنطقي الذي تحاول تطويره.

لن تستطيع الإسراع إلى هدفك النهائي ما لم تعرف أين هي نقطة الانطلاق. لذا, أو خطوة لتفحص روتين مسيرتك الحالية هو تعريف ذلك الروتين, وبالتفصيل.. ونقترح أن تفصل عملك ليوم كامل, ثم لأسبوع كامل, بما فيه عطلات الأسبوع. أيمكنك استخدام ساعة أو ساعتين إضافيتين كل يوم, إما للعمل أو المرح؟ لو استطعت استخدام مثل هذا الوقت ” الميت” فستجد كل الوقت الذي تحتاج إليه, كلما كنت مستعداً لتحويل هذا الوقت ” الميت ” إلى وقت مفيد, عملاً أو راحة, لكما تمكنت من ابتداع الوقت لنفسك.

هناك أداتان ممتازتان تستغلهما في تخطيطك على المدى الطويل, أولهما ” لوحة المشروع ” التي يمكنك وضعها على جدار فارغ أو فوق مكتبك. فكيف تعمل ” لوحة المشروع “؟ كما ترى أنها شكل مختلف عن التقويم السنوي, الأِشهر في خط أفقي تقابلها المشاريع في خط عامودي, أو العكس. وهذا يتوقف على مدى المساهمة المتوفرة لك.

بالنسبة لكل مشروع على حدة, هناك تحضيرات أساسية تقوم بها قبل استخدام اللوحة عليك أن تقسم كل مهمة عامة إلى أجزاء أساسية مركبة, والمهمات الخاصة التي يشملها أي مشروع. إلى جانب كل مهمة جزئية نضع الوقت المقدر لإنجازها .. المشروع التالي يتطلب العمل كفريق عمل آخرين من الشركة. في وقت العوامل الخاصة مختلفة, نلاحظ أن عملية تقسيم المشروع إلى خطوات منفصلة سهلة الإدارة, وتحديد الوقت اللازم لكل شكلية منها لا تتغير أبداً.

ولأن تحديد الوقت في الخطوات الأخيرة تعتمد على نوع المهمة الموكلة إليك ضمن فريق العمل, إلا أن من المهم وضع علامات استفهام إلى جانب البعض منها.. ومع اتضاح تفاصيل هذا المشروع وتحديد المهمات المحددة, قد تتغير صورة ” لوحة المشروع ” لتعكس تفاصيل أكثر, وقت محدد أكثر لكل خطوة.

تحتوي لوحة المشروع الآن على الأوراق الرئيسية, المشاريع الثانوية, الأقسام والاختبارات لكل خطوة منجزة .. وهاهي اللوحة تحتل جداراً في مكتبك, أو مشغلك… وحان الآن وقت معرفة أشياء عن الإدارة التي ستساعدك في تنظيم وقتك:
الخطوة الأولى: ضع قائمة بما يجب أن تفعل.
الخطوة الثانية: ضع أولويات مهماتك.
الخطوة الثالثة: املأ جدول أعمالك اليومي.

أنت الآن مستعد لنقل ما على لوحة المشروع إلى جدول أعمالك اليومي .. ضع الأولويات أولاً, ثم الوسط, ثم الأقل قيمة, التي لها مكان.. بهذا ستكون متأكداً أنك ستخصص كمية الوقت اللازم للأولويات الأهم كما يناسبك.

كل ليلة, أو صباح, قبل بدء يومك, انظر إلى برنامج عملك لتعرف ما هو مخطط لهذا اليوم. كم لديك وقت راحة.. هل هناك مهمات مفاجئة ليست مسجلة على مفكرتك, ويجب أن تكون معك. هناك تضارب لم تكن تتوقعه في بداية الأسبوع؟

كيف تعرف ما إذا كان يجب تحويل مهمة من الجدول اليومي إلى لوحة المشروع؟ الأمر بسيط إذا وجدت أن بالإمكان إنجازه ضمن أسبوع, ضعه في مكان ملائم من الجدول اليومي. أما إذا كانت مهمة معقدة, ويتطلب الإنجاز أكثر من أسبوع, فيجب أن يسجل على ” لوحة المشروع “.

ما إن تبدأ باستخدام ” لوحة المشروع ” جدول التخطيط العام, لائمة الأولويات, والجدول اليومي, فلسوف تقطف الثمار كل يوم .. وطوال اليوم, يمكنك اتباع الجدول اليومي.
لن تعود قلقاً حول متى تنجز عملك.. فقد خططت له .. وتنجز ما خطط له, خطوة خطوة. ومع اعتيادك على إدارة وقتك, والتخطيط للأشهر والأسابيع, والأيام.. ستكشف بسرعة أن لديك وقت راحة أكبر مما كنت تتصور.
bxAv110 bxAv110 bxAv110

Category :

الثقافة التنظيمية.. وأهميتها..

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 8:29 ص 0 التعليقات

مفهوم الثقافة التنظيمية:

الثقافة: هي مجموعات العادات والتقاليد والقيم والقواعد السلوكية المشتركة الملموسة وغير الملموسة لمجتمع ما أو جماعة ما ، والتي تميزهم عن غيرهم . وتشكل هذه المجموعات أسس التفاهم والتعامل فيما بين أفراد المجتمع من خلال تفاعلهم اليومي مع بعضهم البعض، يتعلمونها ويدركونها كونهم أعضاء فيه.

التنظيمية: يعرف التنظيم من عدة نواحي ، أبرزها على أنه كيان معنوي مستقل وهو
عملية ادارية، وظيفة، نظام. كما يمكن تعريفه على أنه هيكل للعلاقات التي تقوم بين جماعات متخصصة تسعى الى تحقيق هدف محدد من خلال تنسيق وتكامل الجهود.

الثقافة التنظيمية: هي مجموعة القيم والمعايير والسلوكيات والتصرفات والاشارات وأساليب التعامل والمعاملة التي تصدر عن الموظفين ويلمسها العملاء والمتعاملين والمجتمع الذي تتواجد فيه المنظمة، سواء كان داخل أوقات العمل الرسمي أو خارجه، وعليه فانه يجب أن يصبح الموظفون ومع الوقت يشعرون ويعرفون ويعاملون ويتعاملون بثقافة وقيم وسلوكيات منظمتهم وليس كما اعتادوا عليه قبل أن يصبحوا أعضاء في هذه المنظمة.

لكل منظمة ثقافتها الخاصة: كما هو الحال بالنسبة لأي فرد منا أن يكون له شخصيته المستقلة والتي تميزه عن غيره، فان لكل منظمة ثقافتها وشخصيتها التي تتميز بها عن غيرها من المنظمات الأخرى. فالمنظمات الربحية تختلف عن المنظمات غير الربحية
والجامعات تختلف عن المعاهد والمستشفيات تختلف عن الفنادق والمسارح ... الخ
كما أن المنظمات التي تعمل في نفس المضمار وطبيعة العمل تختلف عن بعضها البعض
فلن تجد مصرفا له شخصية مماثلة لمصرف اخرأو جامعة لها شخصية مماثلة لجامعة أخرى.


العوامل المكونة للثقافة التنمظيمية:
عوامل ومتغيرات ملموسة:
· منتجات وخدمات المنظمة
· اسم وشعار المنظمة وأية دلالات أو أشكال أخرى
· مباني ومكاتب وفروع خاصة بالمنظمة وأثاثها وتصاميمه الداخلية والخارجية
· اعلانات ونشرات ومطبوعات المنظمة على اختلافها
· مساهمات وخدمات المنظمة في خدمة المجتمع


عوامل ومتغيرات غير ملموسة:
· سلوكيات وتصرفات الموظفين
· اسلوب وطريقة تعامل الموظفين للجمهور والمجتمع بشكل عام داخل وخارج ساعات العمل
· اسلوب الموظفين في تقديم المنتجات والخدمات التي تقدمها المنظمة للمجتمع
· اراء وافكار وتوجهات الموظفين بما يتعلق بالقضايا الاجتماعية
· مدى النزام الموظفين بالصورةالعامة التي تطرحها المنظمة لنفسها داخل المجتمع
· الأمور التي يفتخر بها الموظفون كونهم أعضاء في المنظمة
· شعور الموظفون تجاه المنظمة والصورة التي يحملونها وينقلونها للجمهور الخارجي
· سياسات واجراءات عمل المنظمة
· سبب وجود المنظمة

الثقافة التنظيمية قائمة في كل المنظمات: من المعلوم انه لا توجد منظمة مهما كانت صغيرة ام كبيرة تخلو من ثقافة تنظيمية معينة، الا ان المنظمات بشكل عام لا تعمل على ايجاد ثقافتها بوعي وادراك وتخطيط مسبق، وتتكون الثقافة التنظيمية لهذه المنظمات بناء على طبييعة عملها واجرءاتها الداخلية وسياسات الادارات العليا
فيها. وتتحول هذه السياسات والاجراءات مع الوقت الى مجموعة من الممارسات والخبرات للموظفين ، والتي تكون وبشكل مباشر ثقافة المنظمة. الا أن وجود الثقافات التنظيمية على هذا الشكل لن تمكن هذه المنظمات من مواكبة التطورات المتسارعة المحيطة، ولن تمكنها من القيام بعمليات تحول وتطور ناجحة.

على من تقع مسؤولية وضع وتطوير الثقافة التنظيمية: تقع هذه المسؤولية على الادارة العليا وعليها ان تساهم بشكل واضح بوضع وتحديد وتشكيل الثقافة التنظيمية الخاصة بالمنظمة ومجموعة القيم الجوهرية والسلوكيات والتصرفات التي تتوافق وغايات المنظمة العليا والمصالح المشتركة للمالكين والادارة والأفراد الموظفين والمجتمع الذي تتواجد فيه المنظمة.

الثقافة التنظيمية هي جوهر وأساس عمليات التحول والتطوير:
الثقافة التنظيمية هي أساس نجاح عمليات التحول والتطوير ضمن أي مستويات وعلى أي نطاق مهما كبر أو صغر لمواجهة تحديات المتغيرات المتسارعة والاستفادة من الفرص التاحة بشكل أمثل.
هذا ويركز خبراء التحول على تحديد الثقافة التنظيمية القائمة في المنظمة كأساس لتطبيق خطط وبرامج التحول والتطور المستهدفة.
كما أن الثقافة التنظيمية هي التي توجد القبول لدى كافة المستويات في المنظمة لتبني عمليات التحول والتطور والتجديد بايجابية واقتناع كون الأهداف والمصالح الشخصية للأفراد تكون قد انسجمت وثقافة المنظمة وأهدافها العليا، فتحقيق الفرد لذاته يكون من خلال تحقيق أهداف المنظمة ووفقا لثقافتها ، وأي ابتعاد عن هذا النظام هو انحراف يجب تصويبه.
وتواجه عادة عمليات التحول والتطويير بفئات رافضة كون ذلك اما يتعارض مع مصالحها الشخصية، أو كونها تنتهج سياسات محافظة وتقليدية. وعليه فانه يجب قبل البدء بعمليات التحول ، العمل على ايجاد ثقافة واعية ومدركة ومفعلة على كافة
مستويات التنظيم.


التحول وهندسة اعادة البناء الشاملة "الهندرة "
التحول أو اعادة هندسة نظم العمل:
يعرف التحول بأنه اعادة التفكير المبدئي والأساسي واعادة تصميم العمليات الادارية بصفة جذرية بهدف تحقيق تحسينات جوهريه فائقة، وليست هامشية تدريجية في معايير الأداء الحاسمة" التكلفة، الجودة، الخدمة والسرعة"
التحول ليس عملية اصلاح: أن التحول هو البدء من جديد وليس اصلاح وترميم الوضع القائم او اجراء عمليات تجميلية تترك البنى الأساسية كما كانت عليه، كما انها ليست ترقيع ثقوب النظم والاجراءات السارية لكي تعمل بشكل أفضل.
التحول يعني التخلي عن اجراءات العمل القديمة: التحول الناجح هوالتحول الذي يتم على أساس التخلي عن اجراءات العمل التقليدية ، والأسلوب التقليدي في تأدية الخدمات والتفكير بصورة جديدة مختلفة ومبتكرة في كيفية اعداد وتقديم المنتجات والخدمات لتحقيق رغبات واحتياجات وتوقعات العملاء والمجتمع.

الاستحقاقات التي تفرض اجراء عمليات التحول:
· تحديات العولمة وقيام التكتلات الاقتصادية والاقليمية وانفتاح الاسواق وارتفاع حدة المنافسة والاستعداد للمستقبل القريب بفرصه وتهديداته
· المنافسة ودخول منافسين جدد يعملون على أسس جديدة بامكانات وقدرات تنافسية عالية تعتمد على الموارد البشرية والمالية واستخدام التكنولوجيا وأنظمة المعلومات
· تزايد وتنامي وعي وتوقعات العملاء بالحصول على خدمات أفضل
· تنوع وتعدد المنتجات والخدمات وكثرة البدائل المتاحة امام العملاء
· ارتفاع كلفة الأموال وارتفاع تكاليف العمليات وتدني معدلات النمو والعائد
· التطور التكنولوجي وأنظمة المعلومات والاتصالات، وحجم المتغيرات المتسارعة وعدم قدرة نظم العمليات القديمة على مواكبة التطورات
· تقييم الذات في ظل العوامل والمتغيرات المتسارعة، وتحديد مواطن القوة والضعف ومعالجة التراكم الزمني للعمليات والأنظمة والسياسات والاجراءات التنظيمية والادارية
المنظمات التي تحتاج الى القيام بعمليات التحول:
· المنظمات ذات الوضع المتدهور وهي التي تواجه ارتفاعا مطردا في تكاليف
التشغيل مما يبعدها عن المنافسة أو التي تدنت خدماتها الى المستوى الذي
دفع العملاء الى الشكوى والتذمر او الفشل الذريع والمتكرر للمنتجات
والخدمات التي تطرحها.
· المنظمات التي تتوقع ان تتراجع في المستقبل القريب: وهي المنظمات التي تكون أوضاعها المالية الحالية لا بأس بها ولكن تلوح في الأفق توقاعات التراجع، أو ظهور منافسين جدد، أو التغير في أذواق واحتياجات العملاء، أو تغيرات في البيئة الاقتصادية حيث تكون لدى ادارات هذه المنظمات نظرة ثاقبة للمستقبل وتبدأ بعمليات التحول لمواكبة هذه التغيرات.


· المنظمات المتفوقة والناجحة: وهي التي لا تواجه صعوبات ولا تلوح في افاقها المستقبلية نذر التراجع، ولكن تتميز اداراتها العليا والتنفيذية بالطموح والتفاني لتحقيق المزيد من التفوق على المنافسين وبالتالي فان التحول فرصة لهذه المنظمات لتوسيع الفجوة بينها وبين منافسيها وتحقيق معدلات قياسية في الأداء.

عمليات التحول وهندسة اعادة البناء الشاملة:

· التحول هو ليس بأي حال من ألاحوال عملية تقليص للعمالة أو عمليات اعادة هيكلة كما أن اعادة الهندسة ليست مجرد تطبييق النظم الالية، كما أن تحويل العمليات اليدوية الى الية هو مجرد توفير أساليب أكثر فعالية لأداء نفس الأخطاء. والتحول لا يعني اعادة هيكلة العمليات أو تقليص حجمها لدى انخفاض الطلب، وانما تهدف الى تقديم انتاج اكبر بطاقة أقل.

· اعادة الهندسة لا تشبه اعادة التنظيم وتقليص أوتوسيع التنظيم افقيا، بالرغم من أنه قد ينتج عنها توسعا أفقيا، فالمشكلة لا تكمن في الهياكل التنظيمية وانما في اتجاهات تدفق العمليات. فالتحول الذي ينتج عنه تنظيم اداري جديد

· التحول يختلف عن اساليب تحسين الجودة وادارة الجودة الشاملة، ولكنها تشترك معها في عدد من الأفكار، فالجودة الشاملة تعمل في اطار العمليات القائمة ومحاولة تطويرها عن طريق ادخال تحسينات مستمرة ومتوالية لتؤدي
ما تقوم به بفعالية أكثر، أما التحول يعني القيام بعمليات تغيير جذرية للعمليات

الجوانب التي تطالها عمليات التحول:
اعادة النظر في طرق وأساليب العمل:
· دمج عدة وظائف في وظيفة واحدة
· الموظفون يشاركون في اتخاذ القرارات ويفوضون الصلاحيات
· تنفيذ خطوات العمليات حسب طبيعتها على أساس التدفق الطبيعي للعمل
· تعدد خصائص العمليات
· انجاز العمل في مكانه
· خفض مستويات الرقابة
· تقليل الحاجة الى مطابقة المعلومات
· تطبييق مفهوم مدير العملية يوفر جهة اتصالات موحدة




بيئة العمل :
· تحول وحدات العمل من ادارات وظيفية الى فرق عمليات
· تحول الوظائف من مهام بسيطة الى أعمال مركبة
· تحول دور الموظفين من العمل المراقب الى العمل المستقل
· تحول الاعداد الوظيفي من التدريب الى التعلم التبادلي
· تحول التركيز في معايير الأداء والمكافات من الأنشطة الى النتائج
· تحول معايير الترقية من الأداء الى المقدرة
· تحول القيم من حماتية الى انتاجية
· تحول المديرين من مشرفين الى موجهين وقادة
· تحول التنظيم من هرمي الى أفقي
· تحول المسؤولية من الرقابة الى القيادة
تقنية المعلومات:
· لا يعني ادخال الحاسبات الألية في معالجة المشاكل سيؤدي الى هندسة أساليب معالجتها
· ادراك القدرات الكامنة في تقنية المعلومات الحديثة وتصور تطبيقها في ايجاد الحلول الايجابية للمشكلات القائمة او التي من الممكن ان تحدث
· سرعة وسهولة الوصول الى المعلومات سواء للعاملين أو العملاء
· تقنية المعلومات جعلت من الموظف العادي القيام بما يقوم به الخبراء
· الجمع بكفاءة بين الادارة المركزية واللامركزية لما توفره تقنية المعلومات والاتصالات
ما التغيرات في مرحلة التحول:
قبل التحول
في مراحل التحول
عمل كل شيء داخل المنظمة
شراء أشياء كثيرة من خارج الشركة
التحسين بمجهود فردي
التحسين عن طريق ملاحظة نجاحات الآخرين ومحاكاتها
الاعتماد على القدرات الفردية
الاتصال والتعاون والمشاركة من الجميع
ادارات متخصصة حسب المهام
ادارة العمليات عن طريق فرق عمل متعددة التخصصات
التركيز على الداخل
التركيز عالميا ومحليا
التركيز على المنتج
التركيز على السوق والعميل
ايجاد ميزة تنافسية يمكن المحافظة عليها
الاستمرار في ايجاد ميزات تنافسية جديدة

اعداد المنتجات ببطء وحذر
الاسراع في دورة العمليات لتطوير المنتجات الجديدة
الادارة من أعلى
الادارة من أعلى وأسفل وأفقيا






أسباب فشل عمليات التحول وهندسة اعادة البناء الشاملة:

- تجاهل قيم ومفاهيم الأفراد والثقافة التنظيمية للمنظمة
- محاولة صيانة العمليات بدلا من تغييرها
- عدم التركيز على العمليات
- الاكتفاء بالنتائج المتواضعة
- التراجع المبكر
- وضع قيود مسبقة على تحديد المشكلات ونطاق عمليات التحول
- السماح للمفاهيم العامة والمواقف الادارية باعاقة التحول
- عدم البدء بعمليات التحول وتبينها من قبل قمة الهرم الاداري
- قيام أشخاص غير مؤهلين بالاشراف على عمليات التحول
- عدم تخصيص الموارد الكافية لتطبيق عمليات التحول
- دفن اهداف عمليات التحول وسط جداول اعمال
- الفشل في التمييز بين عمليات التحول وبرامج التطوير الأخرى
- اطالة فترة تطبيق عمليات التحول
- التراجع او تغيير خطط عمليات التحول بسبب معارضة العاملين للتغيرات المصاحبة لها
- محاولة تنفيذ عمليات التحول مع محاولة ارضاء الجميع بما يتعارض مع الأهداف

ادارة الجودة الشاملة TQM
تعريف الجودة الشاملة: هي استراتيجية عمل ومباىء ادارية وفنية تعتبر أساسا لعملية التطوير والتحسين المستمر في جميع نشاطات المؤسسة من خلال استغلال الأساليب العلمية والكوادر البشرية المؤهلة بهدف تحقيق رؤية المؤسسة.
الادارة هي توجيه وقيادة الجهود الفردية والجماعية بطريقة منهجية علمية ومنظمة لتحقيق الأهداف المنشودة عن طريق التخطيط السليم والتنفيذ والمتابعة والضبط لجميع
العمليات في المؤسة.
الجودة هي مجموعة الصفات والخصائص الضرورية الواجب توافرها في الخدمة/ المنتج والتي تلبي المتطلبات الوظيفية والتسويقية ( دلالة رضا الزبون )
الشاملة وهي تعني ان عملية الادارة تشمل جميع العمليات الأساسية والثانوية المساعدة
التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة في تحديد نوعية الخدمة أو المنتج، وبحيث تشمل هذه العملية جميع العاملين والموارد الموجودة في المؤسسة وكذلك الأطراف الخارجية ذات العلاقة







مبادىء أدارة الجودة الشاملة:
- العمل المشترك من خلال الفريق الواحد
- ظهور التطوير والتحسين من داخل المؤسسة
- التركيز على منع وقوع ألأخطاء وليس معالجتها
- التركيز على تقليل مستوى الأختلافات والتغيرات في الخدمة المقدمة
- التركيز على بناء العلاقات المهنية بين العاملين
- التأكيد على انجازات الآخرين والبناء عليها
- اشراك الجميع في اتخاذ القرارات
- ارضاء الزبون داخليا وخارجيا
فوائد الادارة الشاملة للجودة:
1. تحسين في الربحية والقدرة على المنافسة:
تقليل في التكاليف
زيادة في الانتاجية
زيادة في المبيعات
قدرة على التنافس
زيادة في الكفاءة والفاعلية
توفير الوقت وتقليل الضائع
2. زيادة الفاعلية التنظيمية:
قدرة أكبر على العمل الجماعي
تحسين في الاتصالات
اشراك العاملين في حل المشكلات واتخاذ القرارات
تقليل معدل دوران العمالة وزيادة في الانتماء
3. تحقيق ارضاء العميل:
الاحتفاظ بالعميل الحالي
جذب مزيد من العملاء
تصميم منتجات وخدمات حسب رغبة العملاء
تقليل التكاليف المتعلق بعم ارضاء العميل (فترة الضمان )
سرعة التجاوب مع الطلبات الطارئة









ادارة الجودة الشاملة:
الهدف: تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة للعميل

المفهوم : يرتكز مفهوم ادارة الجودة الشاملة في المرحلة الأولى على ثلاث مفاهيم هي:
ألأدوات ، التقنيات والتدريب وعلى تم تعريفها " البحث عن تقنيات ووسائل جديدة تزيد من فعالية المهارة في حل المشكلات اليومية " وفي المرحلة التالية أخذ المفهوم بعدا فلسفيا حيث تم تعريفها " أسلوب القيادة الذي ينشأ فلسفة وبيئة تنظيمية يساعد على تحقيق أعلى درجة ممكنة من الجودة في الخدمة والانتاجية وبشكل مستمر "
وعلى هذا فان ادارة الجودة الشاملة أصبحت تعني تعريف فلسفة المؤسسة لكل فرد فيها الى جانب العمل على تحقيق رضى دائم للعميل من خلال دمج الأدوات والتقنيات والتدريب، بحيث يتضمن ذلك تحسينا مستمرا في العمليات وبما يؤدي الى منتجات وخدمات عالية الجودة.


رضا العميل هو جوهر نجاح عمليات المنظمة:
رضا العميل قيمة في العمل والتعامل وكنه أدبيات الادارة والتسويق، وهو شعار يرفع وغاية يسعى اليها الأفراد والمنظمات لتتويج أعمالهم وثمرة جهودهم في ممارسة أنشطتهم المختلفة، وهو يشكل تحديا كبيرا لهم.
والرضى هو مفهوم نسبي يختلف باختلاف التجارب والرغبات والاحتياجات والتوقعات ويمكن وصفة بأنه حالة من المعرفة والفهم والادراك والعمل المهني المنظم والاجتهاد الجاد والدؤوب والحركة الدائمة الى الأمام والتفاعل الايجابي باخلاص ونزاهة وتحسين
الأداء والابداع

فلسفة ادارة الجودة الشاملة:
- الجودة ليست هدفا محددا نحققة ونحتفل به ثم ننساه، بل هي هدف متغير ينصب على تحسين الجودة باستمرار
- الجودة تضيف قيمة عملية الى أي منظمة خاصة المنظمات متوسطة ألأداء
- نجاح تطبيق ادارة الجودة تعتمد على ألارادة والعزيمة والايمان والالتزام من قبل الأفراد جميعا بالمؤسسة والالتزام ليس شعارا وانما عملا يوميا متواصلا وطويل الأجل.

نشأة ادارة الجودة الشاملة:
نشأت ادارة الجودة الشاملة مع الابتكار الياباني لما يعرف بدوائر الجودة عام 1962
ثم انتقلت الفكرة الى أمريكا في السبعينيات ثم انتشرت في الثمانينيات
ويعتبر د. ادوارد ديمنج الأب الروحي لجودة الانتاج ورقابة الجودة وهو ما يعرف بمبتكر "دورة ديمنج" ( خطط – نفذ – راجع – قيم – صحح- حسن ). كما يظهر في الشكل التالي:

خطط صحح
وحسن



نفذ راجع
وقيم

أفكاروتوصيات ديمنج Deming حول الجودة الشاملة:
1. اخلق استمرارية الهدف نحو تحسين السلعة أو الخدمة
2. اتبع الفلسفة الجديدة، نحن لا نستطيع بعد الان التعايش مع المستويات المقبولة حاليا
من التأخير والأخطاء وانجاز العمل بطرق خاطئة
3. توقف عن الاعتماد على الفحص الكلي، وبدلا عنه اطلب الدلالة الاحصائية على أن
الجودة موجودة ومبينة باحكام داخل النظام
4. عدم تثمين الأشياء اعتمادا على بطاقة السعر فقط
5. مسؤولية الادارة التركيز باستمرار على سلامة النظام من المشاكل
6. أوجد طرقا جديدة للتدريب أثناء العمل
7. أوجد طرقا حديثة للاشراف على العاملين، تعتمد لغة الجودة بدلا من لغة الأرقام
8. أطرد الخوف حتى يستطيع كل فرد العمل بفاعلية نحو تحقيق أهداف المنظمة
9. تجاوز واكسر كل الحواجز بين الأقسام ودوائر المنظمة
10. التخلص من الأهداف الرقمية والشعارات التي توجه للأفراد والتي تطلب منهم رفع
مستوى الأنتاجية بدون توفير طرق الوصول الى ذلك التخلص نسبيا من انماط العمل
التي تحدد نسبا رقمية للأداء
11. دعم العلاقة بين مفهوم العامل الذي يتقاضى أجرا حسب ساعات العمل وبين حقه في
الاعتزاز بعمله الذي يقوم به
12. أوجد برنامجا قويا للتعلم واعادة التدريب
13. اخلق كيانا داخل الادارة العليا يعمل على دفع العمل يوميا لتحقيق النقاط السابقة





ديمنج والامراض السبعة القاتلة:

a. الفشل في توفير موارد بشرية ومالية مناسبة لدعم الهدف من تحسين الجودة
b. الاهتمام بالأرباح قصيرة ألأجل والفائدة التي يحصل عليها المساهم
c. اعتماد تقييم الأداء السنوي على الملاحظات والأحكام الشخصية
d. عجز الادارة نتيجة النقل المستمر بين الموظفين
e. ارتفاع تكاليف العناية الصحية
f. ارتفاع الأعباء القانونية
g. استخدام الادارة للمعلومات المتاحة من دون التعمق فيها وعدم الاهتمام بما هو مطلوب لتحسين العملية.

ادارة الجودة الشاملة والتحول قلبت الفرضيات التقليدية للهيكل التنظيمي رأسا على عقب
كما هو في الشكل التالي :
العملاء
الدرجات الوظيفية والمتعاملون مع الجمهور
كبار
المدراء
العملاء
الدرجات الوظيفية والمتعاملون مع الجمهور
كبار المدراء

أسس الجودة الشاملة:
التميز – المنظمات تعتمد بشكل أساسي على رغبات العملاء واحتياجاتهم وتوقعاتهم
خصائص السلع والخدمات- الخصائص التي من الممكن قياسها لتلك السلع والخدمات
التي تقدمها المنظمة والطريقة التي يدرك بها العملاء تلك السلع والخدمات
التحسين والتطوير الدائم- ان يكون التحسين مستمرا وليس على فترات
تغيير نظرة الأفراد – أي تحقيق الفرد لذاته ونجاحه يتوافق ويرتبط بنجاح المنظمة
اعتماد عملية اتخاذ القرارات على البيانات والمعلومات- التسجيل الدائم للأحداث
العمل الجماعي – ايجاد جماعات عمل فعالة والعمل على تدريبها وتطويرها
تفويض الصلاحيات- منح العاملين سلطات وصلاحيات أوسع
التدريب – رفع كفاءة العاملين وزيادة الأهتمام بتدريبهم
الرؤيا- ضرورة وجود رؤية مشتركةواضحة تتبناها مختلف مستويات التنظيم
القيادة – وجود قيادة فعالة صادقة وشفافة تمتاز بالموضوعية وتهتم بالانجازات العملية
اكثر من الشعارات، وبحيث تكون قدوة يحتذى بها من قبل الأفراد في المنظمة




العناصر الرئيسية لادارة الجودة الشاملة

ادارة الجودة الشاملة
الأنظمة:
نظم الجودة
نظم الانتاج
نظم التسويق
نظم المعلومات
نظم مالية
نظم الموارد البشرية
العمليات:
ادارة العمليات
تحسين العمليات
مراقبة العمليات
القيادة:
أنماط القيادة
المشاركة
المسئولية الاجتماعية
التوجيه بالجودة
العاملون:
المشاركة في التحسين
الرقابة الذاتية
حلقات الجودة
الرضى الوظيفي

ادارة الجودة الشاملة















النظرة الحديثة لادارة الجودة الشاملة تشتمل على:
· جودة المنتج والخدمة
· جودة طريقة الأداء والتقديم
· جودة المعلومات
· جودة العملية الانتاجية
· جودة أماكن وبيئة العمل
· جودة الأفراد العاملين بكافة المستويات وفي مختلف التخصصات
· جودة الأهداف
· جودة القيم والثقافة التنظيمية .....الخ

المشاكل التي تعترض تحقيق ادارة الجودة الشاملة:
· عدم الاهتمام الكافي من الادارة العليا
· رفض الأفراد لعمليات ادارة الجودة الشاملة كونها قد تتعارض ومصالحهم الشخصية
· عدم وضوح أهداف الجودة الشاملة
· عدم وجود سياسات خاصة بجودة المنتج
· الافتراض الخاطىء بان حلقات الجودة تعني التحكم بالجودة
· عدم الفهم الصحيح لمفهوم حلقات الجودة من حيث كونها تحقق التعاون والتفاهم
· عدم الوعي بارتباط الجودة الشاملة بادارة التحسن المستمر بالمنظمة
· ضعف البحث السوقي، وعدم تحديد متطلبات الأسواق وعدم وجود احصائيات سوقية
· قلة برامج التدريب خاصة بما يتعلق بتدريب الأفراد على استخدام الأدوات الأحصائية
· عدم التركيز على دور الأفراد في امكانية انجاح او افشال عمليات اادارة الجودة الشامل

عناصر ادارة الجودة:
· الأدوات: وهي الوسائل التي تحدد وتحسن الجودة
· التقنيات: سبل استخدام الأدوات مثل الادارة بالمشاركة
· التدريب: عملية التعليم لفهم واستخدام الأدوات والتقنيات

الجودة الموجهة نحو العميل فيها:
* ادارة الجودة الشاملة عملية تحتاج الى جهود المنظمة بأكملها
* بجب أن يكون التفوق على توقعات العميل بالنسبة لجودة الخدمات هو القوة المحركة للمنظمة وهدفها الأساسي وسبب وجودها في السوق، بحيث يكون التركيز في كل المستويات والعمليات على معرفة احتياجات وتوقعات العميل والتفوق عليها، فجودة الخدمة ليست هدف أو غاية انما طريقة انجاز المهام.

تطبيق ادارة الجودة الشاملة:
يحتاج تطبيق ادارة الجودة الشاملة الى أمرين أساسيين وهما:
1- وجود معرفة عملية بالمنظمة " كيف تحدث الأشياء بالفعل، من يساعد في ازالة العقبات، ما هي الأشياء التي يجب ان تنجزلتحقيق الأهداف "
2- الوعي الكامل لدى الأفراد بادارة الجودة الشاملة يتطلب في معظم الاحيان تغييرات
جوهرية في التفكير والاداء اذا لم يتقبل الموظفون التغيير.

ثقة الموظفين في الادارة اساس قبول التغيير وتعتمد على أربعة طرق هي :
· الترويج لأهمية قبول التغيير
· بيان الفوائد والمزايا التي ستتحقق مع التغيير في مفابل بقاء الوضع الراهن
· التركيز على النتائج الى جانب الأدوات والوسائل
· الوضوح والشفافية

انشاء ثقافة ادارة الجودة الشاملة : تمثل الثقافة التصور التراكمي للطريقة التي تعامل المنظمة بها الأفراد والطريقة التي يتوقعها الأفراد في تعاملهم مع بعضهم البعض، وتعتمد الثقافة على
أفعال الادارة المتواصلة والثابتة والتي يلحظها الموظفون والموردون والعملاء بمرور الوقت.
تقنيات ادارة الجودة الشاملة:
- تفويض السلطات والمسؤليات معا
- مشاركة وارتباط الموظف
- الابداع والابتكار
- الادارة عن طريق تسجيل النتائج، فعندما يقاس الأداء يتحسن الأداء وعندما يقاس الاداء ويعلن رسميا فان معدل التحسن تزداد سرعته
- بناء الفريق: فعندما يعمل افراد كثيرون معا لتحقيق هدف محدد فان نتائج المجموعة الكبيرة سوفتفوق بشكل كبير نتائج المجموعة الصغيرة
- تطوير مهارات المديرين: لقد تعلمت المنظمات الموجهة نحو انتاج منتجات وخدمات عالية الجودى ان كل المديرين والقادة فيهايحتاجون الى تطوير دوري للمهارات

التخطيط للجودة الشاملة: تحتوي الادارة الشاملة للجودة على عدد كبير من الأنشطة يقوم بها عدد كبير من الناس على جميع المستويات، وهذه الأنشطة يجب ان توجه نحو تحقيق ألأهداف الرئيسية للمنظمة وهي تحقيق رغبات العميل والاحتفالظ بمستوى تنافسي جيد، ومن دون التخطيط تصبح هذه الأنشطة جهودا متنافرةلا تنسيق بينها، مما يؤدي الى ضياع الوقت والجهد والمال دون تحقيق الأهداف.
ويمكن تقسيم تخطيط الجودة الى ثلاث مكوناتٌ هي:
1. التخطيط الاستراتيجي للجودة
2. تخطيط جودة المنتجات والخدمات
3. تخطيط جودة العمليات

أولا – التخطيط الاستراتيجي للجودة: ويعني تحديد الأهداف الرئيسية للجودة والخطوات التي تتبع لتحقيق تلك الأهداف، ووضع مؤشرات ومقاييس لقياس مستوى الأداء ويتضمن التخطيط الاستراتيجي للجودة التركيز على نواح خارجية وداخلية.

أما النواحي الداخلية فيجب معرفة ما يلي:
- ما المجال الذي يمكن ان نعمل وأن ننافس فيه
- أين مكامن القوة فينا التي تمكن من المنافسة وأين مكامن الضعف
- ما الامكانات المطلوب استعمالها
- ما التطلعات المستقبلية التي يجب ان نستعد من الان لتحقيقها

اما النواحي الخارجية فتتضمن:
- المستهلك من الوجهة السكانية والنفسية
- البيئة الاقتصادية المحيطة
- المنافسين في البيئة المحيطة
- البيئة السياسية والتشريعية
- التطور التكنولوجي الذي يحدث

ومن خلال معرفة ماسبق داخليا وخارجيا يتم تحديد ما يلي:
1- كيف يمكن دعم نقاط القوة التي نمتلكها وكيف نعالج نقاط الضعف أونقللها
2- ما أهم عوامل نجاح المنظمةفي تحقيق أهداف الجودة
3- كيف يمكن سد الثغرة بين الامكانات المطلوبة للجودة والامكانات الحالية
4- ما خطط الطوارىء البديلة في حالة حدوث خطأ
5- ما الأهداف بعيدة المدى ( 3-5 سنوات ) وما الأهداف السنوية
6- ما مؤشرات النجاح وكيف نقيسه
7- ما مصادر تمويل الأنشطة المطلوبة لتنفيذ الخطة

وغني عن الذكر انه ما دام ارضاء العميل من أهم الأهداف الرئيسية فان الأهداف الفرعية والخطط التي توضع لتحقيقها والمقاييس الخاصة بتحديد مدى النجاح يجب أن تكون موجهة نحو العميل ومواصفاته ومتطلباته وتوضح القائمة التالية الموشرات لنجاح خطة الجودة:

1. عائد المبيعات
2. التكاليف الكلية
3. صافي الربح
4. عدد العملاء
5. عدد مرات تكرار الشراء لنفس المشترين
6. نتائج طيبة لاستطلاعات رأي العملاء
7. الأجور كنسبة مئوية من المبيعات
8. عدد العملاء بالمقارنة بعدد الموظفين
9. عدد شكاوي العملاء
10. سرعة القضاء على أسباب الشكوى
11. عدد فرق تحسين الجودة
12. عدد مشروعات تحسين الجودة التي تم اكمالها
13. النسبة المئوية للموظفين الذين يشتركون في عملية الادارة الشاملة للجودة
14. نسبة التخفيض في تكلفة النقص في مستوى الجودة
15. تحسن نظرة العاملين واقتناعهم بنظام الجودة الشاملة
16. تحسن جودة الموردين
17. العائد على المال المستثمر في ادارة الجودة الشاملة.

وبعد تحديد الأهداف تبدأ الاجراءات التي تتخذ لتحقيق كل هدف منها ويجب اختيار عدد مناسب من الأهداف وتركيزالجهود نحو تحقيقها واستطلاع راي كل وحدة في المنظمة في الاجراءات المناسبة لتحقيق الأهداف سواء كانت هذة الاجراءات على شكل مشروع متكامل أو اجراءات متفرقة.
ويوضح النموذج التالي مشتملات خطة الجودة:
1- مجال العمل
2- الفروض التي بنيت عليها الخطة
3- المعلومات الأساسية
أ‌- نقاط القوة والضعف في الوضع الحالي للمنظمة
ب‌- المستهلك من الوجهة السكانية والنفسية
ج -البيئة الاقتصادية
د-المنافسون
ه-البيئة السياسية والتشريعية والتكنولوجية

ثانيا- تخطيط جودة المنتجات والخدمات:
تبدأ عملية التخطيط لجودة المنتجات والخدمات بتحديد العميل المستهدف للمنتج أو
الخدمة، وتعرف مستوى الجودة الذي يقبله ويتم ترجمة ذلك الى الملامح والمواصفات التي
ترضي المستهلك، ويلي ذلك تحديد المقاييس والمعايير التي نتعرف بها على مدىالنجاح في
توفير كل مواصفة من مواصفات المنتج. ويمكن الاستعانة بمواصفات المنافسين في تحديد
المواصفة المقبولة لدى المستهلك. والمرحلة التالية هي تحديد العمليات التي تؤدي الى الوصول الى كل مواصفة من مواصفات المنتج او الخدمة.


ثالثا- تخطيط جودة العمليات:
تمثل تلك العمليات الأساليب التي يتم بها التوصل الى المواصفات والخصائص التي يرغبها العميل في المنتج أو الخدمة، وهذه العمليات لها ايضا جودتها التي ترضي المستهلك أو لا ترضيه، فهي اذن ليست بمعزل عنه وعليه يجب أن نأخذ في الأعتبار رأي العميل ورد فعله عند تخطيط جودة العمليات, فعلى سبيل المثال اذا قصدت أحد البنوك للحصول على قرض وحصلت على القرض بالسرعة الممنكنة والتي ترضيك الا أن اجراءات عملية القرض كانت مطولة كأن يتكرر ذهابك الى موظف ما او تعاد كتابة بياناتك عدة مرات ، فان ذلك يمثل نقصا في جودة العمليات بالرغم من توافر جودة الخدمة. ولتوضيح ما سبق نأخذ مثال التعامل مع البنك. فالعميل قد يذهب الى البنك لأيداع أو سحب شيك اونقدي أو لطلب قرض ....الخ وعندما يختار العميل أحد البنوك، يطرأفي ذهنه عدة تساؤلات تحدد الاجابة عنها مدى قابليته للتعامل مع هذا البنك أو ذاك.

في ادارة الجودة الشاملة ينبغي أن نذكر بما يلي:
1- يعتبر التخطيط الاستراتيجي من أهم عناصر الادارة الشاملة للجودة
2- التخطيط الاستراتيجي للجودة يعني نظرة بعيدة المدى لوضع المنظمةبالنسبة الى البيئة المحيطة
3- في التخطيط الاستراتيجي يتم التركيز داخليا على:
· نوع ومجال العمل
· نواحي القوة والضعف
· الأحلام التي يرغب في تحقيقها في المستقبل
ويتم التركيز خارجيا على:
· الأوضاع السكانية والنفسية للمستهلك
· البيئة الاقتصادية
· المنافسين
· البيئة السياسية والتشريعية
· البيئة التكنولوجية
4- حدد عددا من الفروض المبنية على التحليل الداخلي والخارجي، ثم بين خطط واجراءات العمل على هذه الفروض و جهز خططا للطوارىء
5- حدد العوامل المحققة للنجاح، وضع أربعة او خمسة أهداف متوسطة المدى ،
وثلاثة أو أربعة أهداف قصيرة المدى لكل هدف متوسط المدى وأنشىء نظاما للقياس.
6- اختر الأهداف التي تتناسب مع متطلبات المستهلك
7- انقل تفاصيل ا لخطة الاستراتيجية الى الوحدات التنظيمية، واطلب من كل وحدة تحديد مشروع لتحقيق واحد أو أكثر من الأهداف وتحديد العوامل الحاكمة للنجاح ومؤشراته
8- حدد دور الموردين بالنسبة الى خطة الجودة وكيف ومتى يقدمون الدعم لها
9- تذكر دائما ان تخطيط جودة المنتجات والخدمات تتطلب بحوثا مكثفة تتعلق بالعميل
10- حدد العميل النهائي والمرحلي للمنتج أو الخدمة وتعرف على متطلبات كل منهم بعناية
11- حدد ملامح المنتج أو الخدمة بناء على متطلبات العميل
12- حدد مقاييس لتحديد مدى ملائمة ملامح المنتج أو الخدمة لمتطلبات العميل
13- خطط بعناية لكيفية تطوير المنتج بطريقة فعالة
14- جهز نموذج تخطيط المنتج الذي تدرج فيه رغبات العميل وملامح المنتج المناظرة لكل
رغبة واعمل مقارنة مع المنافسين
15- استطلع اراء العاملين من التخصصات المختلفة في الخطة
16- حدد مستوى جودة العمليات التي ترضي العميل

كيف تنظم للأدارة الشاملة للجودة:

عندما تقتنع الادارة العليا للمنظمة بجدوى الادارة الشاملة للجودة للأستفادة بمزاياها وتقرر البدء في انشاء نظام شامل للجودة، فان اول ما تبدأ به هو التنظيم .
والتنظيم للجودة في هذه الحالة يتم على ثلاث مراحل هي:
المرحلة الأولى: يتم انشاء مجلس للجودة يمثل مستوى قياديا عاليا لأتخاذ القرارات واعطاء السلطات اللازمة لدعم عملية دراسة نظام الادارة الشاملة للجودة، ويختص فيما بعد بتصميم العمليات المتعلقة بالجودة وتطبيقاتها. ومن المقترح ان يرأس هذا المجلس المدير العام للمنظمة أو نائبه، ويندرج في عضويته كبار مديري التخصصات المختلفة. ان موضوعات الجودة يجب أن تتناولها الادارة العليا في جميع اجتماعتها وعلى مجلس الادارة ان يجهز الموضوعات المطلوب مناقشتها.
مهام مجلس الجودة: يقوم مجلس الجودة بادارة وتوجيه ودعم عملية الادارة الشاملة للجودة. وسوف يتاكد من ان القرارات المهمة التي تتعلق بالادارة الشاملة للجودة سوف تتخذ وان الموارد المالية والبشرية اللازمة سيتم توفيرها.
مسؤوليات مجلس الجودة:
1- ينمي ويوجه عملية الادارة الشاملة للجودة
2- ينشىء ويوجه أنشطة الفرق القيادية للجودة بالمنظمة
3- يضع نظاما لتحفيز العاملين بالمنظمة للمشاركة في انجاح الادارة الشاملة للجودة
4- يوافق على مقترحات مشروعات الجودة التي تقدمها فرق تحسين الجودة
5- يتابع النتائج التي تحققت في اطار عملية الادارة الشاملة للجودة وينقل هذه النتائج الى من يهمه الامر
6- يقود عملية تخطيط الجودة
7- يشترك في الاحتفالات التي تقام لتكريم المتميزين في مجال الادارة الشاملة للجودة
8- يوفر الموارد المالية والبشرية اللازمة لتطبيق نظام الجودة الشاملة وتنفيذه
9- يعمل على تنفيذ برامج تدريب مناسبة في مجال الادارة الشاملة للجودة
10-يتأكد من اشتراك الادارة العليا المباشر في أنشطة الادارة الشاملة للجودة بما في
ذلك الاشتراك في البرامج التدريبية للجودة
11-يضع الأهداف السنوية للادارة الشاملة للجودة

وعلى أعضاء مجلس الجودة أن يقوموا بشكل فردي وشكل جماعي بدعم نظام الادارة
الشاملة للجودة ويشتركون بصفة فاعلة في عملية الجودة بحيث ينجح التطبيق، وجدير بالذكر أنه دون دعم الادارة العليا لن ينجح نظام الادارة الشاملة للجودة.


مدير الجودة وفريق تصميم الجودة:
بعد انشاء مجلس الجودة فانه من الضروري تعيين مدير للجودة والذي بدوره يؤلف فريقا لتصميم الجودة للعمل تحت قيادته ومجلس الجودة لوضع استراتيجية تطوير نظام الادارة الشاملة للجودة.
ويجب ان تخضع عملية اختيار مدير الجودة لمعايير دقيقة كأن يكون له مهارات قيادية وقدرة فائقة على الاتصالات وادارة المشاريع الكبرى وتكون لدية رغبة قوية واقتناع قوي بتحسين الجودة وارضاء المستهلك.
ويتشكل فريق تصميم الجودة من 6-8 افراد من مستوى الادارة الوسطى بالمنظمة ومثل مدير الجودة يجب ان يتصف افراد الفريق بالمهارات القيادية ومهارات الاتصال،
ومن اهم واجبات فريق تصميم الجودة ما يلي:
1- دراسة مفاهيم الادارة الشاملة للجودة وتطبيقاتها
2- اعطاء توصيات بمدى امكانية تطبيق الادارة الشاملة للجودة
3- في حالة الموافقة على تطبيق الادارة الشاملة للجودة يقترح خطة ابتدائية
ومن مميزات تأليف فريق تصميم الجودة من رجال الادارة الوسطى حيث انهم يستطيعون أن يحفزوا زملائهم على المشاركة في تطوير النظام والاستفادة من خبراتهم حتى يتحقق التزام
الجميع بمفهوم الادارة الشاملة للجودة.
ومن المقترح ان يبدأ فريق تصميم الجودة عمله بعقد مؤتمر لمدة يومين، يحضر مجلس الجودة الساعات الأولى منه لمراجعة وتأكيد مهمة المجلس ومهمة فريق تصميم الجودة. وباقي اليوم الأول يخصص لعقد ندوة عن أسلوب ادارة التغيير الشامل يحاضر فيه خبير
استشاري من خارج المنظمة يتناول اسلوب بناء فريق العمل ، أما اليوم الثاني فيقوم فيه الفريق بمساعدة الاستشاري بتخطيط كيفية تنفيذالجزء الأول من المهمة.

المرحلة الثانية: بعد ان يقوم فريق الجودة بتصميم واختبار نظام الا دارة الشاملة للجودة ،
وتوافق عليه الادارة العليا ممثلة في مجلس الجودة، تلك المهمة التي قد تستغرق عاما كاملا
أو اكثر تبعا لحجم المنظمة والموارد المتاحة ومدى كفاءة فريق تصميم الجودة، بعد ذلك كله، فانه ينبغي ان تبدأ كل وحدة رئيسية في المنظمة في تشكيل مجلس جودة او فريق قيادي للجودة من داخلها له نفس مهام مجلس الجودة للمنظمة ولكن على مستوى الوحدة على أن يقود الفريق القيادي مدير الوحدة.
ومن أهم واجبات الفريق القيادي للجودة في وحدة من الوحدات، العمل على تطبيق نظام الادارة الشاملة للجودة في الوحدة التي يمثلها، والخطوة التالية هي اختيار احدى الوحدات أو الأقسام المناسبة لتجربة تطبيق نظام الجودة الشاملة الذي تم تصميمه من خلال فريق تحسين الجودة مع وجود منسق بين هذه الفرق.


المرحلة الثالثة: في حالة الاقتناع بنجاح التطبيق في الوحدة التجريبية يتم تكوين فرق لتحسين الجودة في باقي الوحدات والأقسام ومنسق لكل وحدة ، وبذلك يكون قد اكتمل بناء تنظيم الادارة الشاملة للجودة، ويستمر هذا التنظيم في المستقبل.
ويتضح من هذا التنظيم ان ادارة الجودة لها دور محدود في ظل نظام الادارة الشاملة للجودة بينما الدور الرئيسي هو لفرق تحسين الجودة في الوحدات والأقسام التي يجب ان تشعر انها تمتلك نظام الادارة الشاملة للجودة

عند التنظيم للجودة يجدر بنا أن نتذكر ما يلي:
1- التنظيم للجودة يتم من خلال هيكل تنظيمي يتطور على ثلاث مراحل
2- في المرحلة الأولى يتم انشاء مجلس للجودة من مستويات الادارة العليا
3- يتم اختيار مدير الجودة وفريق لتصميم الجودة بحيث يكون أعضائه من رجال الادارة الوسطى
4- مهام فريق تصميم الجودة: دراسة الجودة الشاملة، التوصية بمدى الملائمة والحاجة الى تطبيق نظام الادارة الشاملةللجودة
5- في المرحلة الثانية يتم انشاء فريق قيادي للجودة في كل وحدة أوقسم واختيار احدى الوحدات لتكون وحدة تجريبية لتجربة واختيار تطبيق نظام الادارة الشاملة للجودة وذلك بتكوين فرق لتحسسين الجودة وتعيين منسق لهذه الفرق
6- في حالة نجاح التجربة تعمم فرق تحسين الجودة في باقي الوحدات مع وجود منسق للفرق في كل وحدة.

وعلينا ان نتذكر بانه على الادارة العليا ان تقدم الدعم لفرق تحسين الجودة من خلال:
التدريب- اعداد قادة الفرق- اعداد منسقين- المعاونة في تشخيص المشكلات –
متابعة أعمال فرق تحسين الجودة- الاحتفاء بالفرق التي تنجح في حل المشكلات والاعتراف
بفضلها – تخصيص موازنة لكل مشروع – اعطاء فسحة من الوقت الذي يكفي لتنفيذ المشروع- تناول المشكلات بأعصاب هادئة وترتيب اولوياتها- عدم التدخل بشكل مكثف في اعمال فرق تحسين الجودة. وعلينا ان نتذكر ايضا أن الفوائد التي تتحقق من مشروعات تحسين الجودة تكون على شكل ارضاء للعميل وتخفيض في تكلفة الانتاج وموقف تنافسي أفضل.
bxAv110 bxAv110 bxAv110

Category :

تهدف ورقة العمل هذه إلى تعزيز فكرة إرتباط مفهوم رضى العميل بجودة الخدمة المقدمة له ، وتركز على جانب مهم لإنجاح العلاقة بين العميل والجهة المقدِمة للخدمة أو المنتج وهو جانب سلوكيات الموظفين Employees Behaviour الذين يمثلون تلك الجهة. وتستعرض الورقة أهمية الفكرة من خلال عرض نتائج بعض الأبحاث العلمية في هذا المجال ، كما تؤكد أهمية تلمس إحتياجات العميل والحرص على تقديم الخدمة ليس فقط في المضمون، في الوقت والمكان المطلوب، بل وبالشكل والإسلوب اللائق والمؤثر. كذلك تربط الورقة المفهوم بأمثلة واقعية توضح أثر السلوك الإيجابي وأثر السلوك السلبي للموظف في حصول رضى أو إستياء العميل. تدعو أيضاً الورقة إلى تبني السلوكيات المتميزة في المعاملة في كل جوانب أعمالنا على إعتبار إن ذلك من سمات ديننا الحنيف وعلامة فارقة لمجتمعنا الذي يحدونا الأمل لأن يكون كل فرد فيه مثالاً في سلوكه لتحقيق التقدم الحضاري والمنافسة في كل جوانب الحياة.مقدمةمع مرور السنين ونمو الفكر الإداري والتطور الاقتصادي في المجتمع تزداد قناعة العاملين في مختلف الميادين بأهمية الزبون ومركزية عملية تحقيق رضى الزبون من أجل تحقيق مستويات عالية من الربحية للمؤسسات والشركات . تبرز هذه الأهمية من خلال تنامي الإهتمام بكل ما يتعلق بالزبون من البحوث العلمية والتسويقية والمؤتمرات المحلية أو العالمية وظهور المزيد من وسائل وبرامج تطوير وتحسين التعامل مع الزبون والسعي لتحقيق رضاه .هذه القناعة وهذا الاهتمام ما كان ليحدث لولا تأكد أصحاب الرأي والقرار في المجتمع من تأثير رضى الزبائن بحيث أصبح واضحاً أن من أكبر أسباب نجاح المؤسسات والشركات هو اهتمامها بالزبون . وهنا يسأل سائل : ماهي العوامل المؤثرة على رضى الزبون ؟لقد أظهرت الكثير من البحوث التي سعت للإجابة على هذا السؤال أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تكون سبباً مباشراً أو غير مباشر على رضى الزبائن من المنتج أو الخدمة المقدمة لهم ، ومن تلك العوامل جودة المنتج أو الخدمة " Quality" و السعر المقابل "Price" ، ومميزات المنتج أو الخدمة "Characteristics" ، وتوقيت حصول الزبون على المنتج المطلوب أو الخدمة التي يسعى إليها "Timeliness" ، و سرعة الاستجابة لطلب المنتج أو الخدمة "Responsiveness" ، و المرونة "Flexibility" في إمكانية التغيير أو التعديل في مواصفات الخدمة أو المنتج . وهناك أيضاً عامل مهم يربط معظم هذه العوامل وهو أسلوب التعامل مع الزبون خلال عملية تقديم المنتج أو الخدمة . وقد يكون تأثير هذا العامل أكثر وضوحاً في مجال تقديم الخدمات عنه في تصنيع المنتجات ذلك لأن طبيعة الخدمات تعتمد أكثر على الاحتكاك المباشر بالزبون ، ولكنه يوجد قدر كبير أيضاً من الاحتكاك مع الزبون في حالة تقديم أو صناعة منتج تبدأ من أول خطوات التصنيع حيث التعرف على مواصفات المنتج من الزبون وانتهاءً من تسليم المنتج له مروراً بعملية فحص المنتج عند طلب الزبون بعد الانتهاء من التصنيع ، فهذه كلها فرص احتكاك بالزبون .في هذه الورقة نسلط الضوء على العامل الأخير المتعلق بأسلوب التعامل مع الزبون من خلال بحث تأثير سلوكيات الموظفين على رضى الزبون . وفي البداية جدير بنا أن نتذكر أن موضوع دراسة السلوك أو الـ " Behaviour " هو علم متخصص من العلوم الاجتماعية سواءً كان ما يتعلق بدراسة سلوك الأفراد "Individuals Behaviour" أو سلوك المنظمات "Organizational Behaviour" ، وهو يسعى لتقصي مختلف أنواع السلوكيات التي يمارسها الأفراد خلال تعاملاتهم المتنوعة داخل أو خارج المنظمة التي يعملون بها أو يعيشون فيها ، كما أنه يهدف إلى التعرف على السمات التي تصتبغ بها المنظمة والتي تمثل المجموع التراكمي لسلوكيات العاملين والنظم التي تقنن وتضبط هذه السلوكيات ، والتي تشكل في نهاية المطاف ثقافة المنظمة . في هذه الورقة يتم التفريق بين الـ Attitude وهوو ما يمكن أن يعرّف على أنه التصور أوالموقف الذهني أو الفكري الذي يتخذه الشخص تجاه الأمور والأحداث ، وبين الـBehaviour وهو التصرف الحقيقي أو السلوك العملي الذي يتخذه فعلياً الشخص في التعبير عن تصوره لتلك الأمور والأحداث. يدخل في ذلك كل أنواع السلوكيات الجسدية Physical Behaviour (الشفوية ، الكتابية ، الحركية..).كذلك تناقش الورقة أنواع السلوكيات المختلفة التي يمكن أن تحدث خلال عملية الإحتكاك مع الزبون.تعرض الورقة أيضاّ مثالاً عملياً لأثر سلوكيات الموظفين على رضى الزبائن من خلال استعراض أهم النتائج المتعلقة بالموضوع من بحث علمي تم على شركة الخطوط الجوية البريطانية تحت إشراف معهد الدراسات الإدارية في جامعة كامبردج في بريطانيا.كما تناقش الورقة بعض الأمثلة المضيئة من واقع مجتمعنا والتي تؤكد وجود سلوكيات متميزة على شكل فردي في بعض المنظمات والقطاعات. وتؤكد على أهمية عمل نقلة نوعية في تحسين سلوكيات التعامل مع مختلف الزبائن بحث تكون ثقافة عامة في المجتمع وليست نماذج فردية.تختم الورقة بمناقشة بعض المقترحات لإجراءات عملية يمكن تطبيقها للوصول إلى مستوى راق في التعامل مع الزبائن.
bxAv110 bxAv110 bxAv110

Category :