نظريات القيادة

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 2:50 ص

نظريات القيادة
من موسوعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى: تصفح, بحث
نظريات القياده

سأتحدث في هذا الموضوع عن بعض النظريات القيادية المميزة وعن أهم مزاياها وعناصرها.
فهرست[إخفاء]
١ نظرية القياده التحويلية.
٢ نظرية القياده الموقفية
٣ نظرية السلوك القيادي
٤ سباعية القيادة
٥ المراجع:
if (window.showTocToggle) { var tocShowText = "إظهار"; var tocHideText = "إخفاء"; showTocToggle(); }

[تحرير] نظرية القياده التحويلية.
إن للقائد في هذه النظرية أربعة مهام رئيسية نلخصها كما يلي:
أولاً: تحديد الرؤية أو صورة المستقبل المنشود. فالقائد يوضح للأتباع الهدف النهائي الذي يسعون لتحقيقه، ويضعه لهم في صورة جميلة للمستقبل المنشود مما يبث فيهم روح التفاؤل ويجعلهم يصمدون أمام المصاعب. وليس بالضرورة أن يشكل القائد هذه الرؤية لوحده بل قد يشاركه الأتباع في ذلك. وقد تتشكل الرؤية لهم من المنهج الذي يحملونه أو ورثوه ممن سبقهم.
وتشير الدراسات إلى أن تشكيل الرؤية هي أهم عناصر القيادة التحويلية. ونجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام استخدم أسلوب القيادة التحويلية، إذ كان صلى الله عليه وسلم دائم التذكير بالآخرة وهي الرؤية النهائية للمسلمين. وها هو الرسول القائد عليه الصلاة والسلام يحث المسلمين على الجهاد بقوله: قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض. أخرجه مسلم.
ثانياً: إيصال الرؤية للأتباع. ما قيمة الرؤية مهما كانت رائعة ومرغوبة إذا لم تصل للأتباع بشكل مفهوم وواضح كي يؤمنوا بها؟ إن القائد الفعال هو القادر على إيصال الرؤية للأتباع بطريقة عاطفية مقنعة وواضحة تجعلهم يؤمنون بها ويتحمسون لها ويندفعون للعمل على تحقيقها والتضحية من أجلها.
لذا نجد القادة يستعملون من أمكنهم من فصيح القول (وفي عصرنا هذا وسائل الإعلام والدعاية) من أجل إيضاح الصورة المستقبلية والرؤية المنشودة. وهذا عبد الله بن رواحة في معركة مؤتة يذكر المسلمين بالهدف من قتال العدو فيقول: يا قوم: والله إن الذي تكرهون للذي خرجتم له تطلبون الشهادة. وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، إنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين، إما ظهور أو شهادة. الطبرائي.
ثالثاً: تطبيق الرؤية. فالقائد الذي يسعى للحصول على احترام الأتباع وتفاعلهم معه لا يكتفي بشرح الرؤية بل يعيشها ويطبقها. إذ لم يعد مقبولاً أن يعيش القائد في برج عاجي ويحدث أتباعه عن المستقبل والآمال والأحلام. إن المفروض من القائد أن يعيش بين الأتباع ويتأكد من تطابق كل الأعمال مع هذه الرؤية والقيم والمبادئ.
رابعاً: رفع التزام الأتباع تجاه الرؤية. بعد أن يحدد القائد الرؤية ويوصلها لأتباعه ويطبقها على نفسه تصبح مهمته زيادة التزام أتباعه بها. ويتم ذلك عبر التشجيع والتذكير واشراك الأتباع في تشكيل الرؤية واتخاذ القرار، وعبر كونه القدوة الصالحة التي يكون لها دور كبير في تحفيز الأتباع على الالتزام بالأهداف والرؤى المنظمية.
وتكون القيادة التحويلية أكثر فعالية عند: ? تأسيس المنظمات. ? فترات الانتقال والتغيير والتحول. ? المصائب والكوارث والأزمات.

[تحرير] نظرية القياده الموقفية
وهي نظرية تؤكد أن القائد الذي يصلح لقيادة مرحلة ما حسب ظرف ما، قد لا يصلح لظرف أو مرحلة أخرى. كما تشدد على أن القائد يجب أن يقود الناس حسب إمكانياتهم وشخصياتهم.
فالصديق على سبيل المثال كان أقدر على القيادة من عمر بن الخطاب في موقف الردة حيث قال له عمر: الزم بيتك ومسجدك فإنه لا طاقة لك بقتال العرب. فقال له أبو بكر عبارته المشهورة: إيه يا عمر، أجبار في الجاهلية خوار في الإسلام. والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه.
كما أن القائد الفعال وفقاً لهذه النظرية يستطيع أن يشكل نفسه حسب ما لدى من أمامه من طاقات وقدرات يوجهها نحو الهدف. وهناك دوران رئيسيان للقائد هما توجيه الأتباع وإعطائهم التعليمات، وتشجيع الأتباع وتحفيزهم لأداء الأعمال بأنفسهم ورفع ثقتهم بأنفسهم وإعطاءهم الصلاحيات ومشاركتهم في اتخاذ القرار.
وهناك أربعة أنماط من الأتباع تتحدد حسب درجة الكفاءة والحماس، وباختلاف هذه الأنماط يكيف القائد درجة التوجيه والتشجيع كما يلي:
1. إذا كان التابع متحمساً لكنه قليل الكفاءة فينبغي للقائد زيادة جرعة التوجيه وتخفيف التشجيع.
2. وإذا كان التابع قليل الحماس وقليل الكفاءة فعلى القائد زيادة جرعتي التوجيه والتشجيع.
3. أما إذا كان صاحب كفاءة ولكنه قليل الحماس فهو بحاجة للتشجيع أكثر من التوجيه.
4. فإذا كان صاحب كفاءة ومتحمس وملتزم بشكل كبير فهو بحاجة للتفويض أي القليل من التشجيع والتوجيه مع إعطاءه حرية التصرف.
ونحن نعتبر هذه النظرية من أفضل النظريات، وقد ثبت نجاحها بشكل كبير في أرض الواقع. وفي سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام الكثير مما يثبت صحة النظرية وتطبيقاتها الواقعية.
ومن أكبر الأخطاء التي يمكن للقائد أن يرتكبها أن يحاول قيادة الناس جميعاً بنفس الأسلوب، وأن لا يدرس الأفراد ويقيمهم ليحدد ما يناسبهم من الأنماط. كما أن الخطأ الآخر هو سوء التقييم فيتعامل الوالدان والمدرس مع الشاب في عمر البلوغ مثلاً بصيغة التشجيع مع نسيان التوجيه أو أن يتعامل المدير مع الموظف ذو الكفاءة والخبرة بأسلوب التوجيه بدل التفويض مما يتسبب في تسريب الطاقات وفقدان الكفاءات وهجرة العقول.

[تحرير] نظرية السلوك القيادي
نتيجة للأبحاث التي قامت بها جامعتا أوهايو متشغن تم التوصل إلى مجموعتين من السلوك القيادي من بين أكثر من 1800 سلوك قيادي.
السلوك الأول: الاهتمام بالناس.
وشملت المجموعة إظهار الثقة المتبادلة والاحترام للأتباع، وإبداء اهتمام حقيقي باحتياجاتهم والرغبة في الاعتناء بشؤونهم. والاستماع لاقتراحات الموظفين وتقديم المساعدة الشخصية لهم ومساندة اهتماماتهم وطموحاتهم، والاهتمام بوضعهم الأسري ومعاملتهم كنظراء لهم.
السلوك الثاني: الاهتمام بالعمل.
وفيه يركز القادة على الإنجاز وإتقان العمل. ويحدد القادة العمليين مهام محددة للموظفين ويوضحوا الواجبات والإجراءات الوظيفية ويتأكدوا من اتباعهم لقوانين الشركة ويدفعونهم للوصول إلى أعلى مستويات الأداء والتنفيذ، ويكونوا حازمين في تطبيق الأوامر.
بعد تحديد هاتان المجموعتان من سلوكيات القادة وجد الباحثون ارتباطاً وثيقاً بين السلوك الأول (القيادة الإنسانية) ووجود درجة عالية من الرضا الوظيفي أكبر ونسب غياب وتذمر واستقالة أقل وارتفاع في الالتزام بالمجموعة. فيما كان السلوك الثاني (القيادة العملية) مرتبطاً بأداء وظيفي أعلى منه عند موظفي القادة الإنسانيين. ومن ناحية أخرى ربط الباحثون السلوك الثاني برضا وظيفي أقل ونسب غياب واستقالة أكبر بين الموظفين. وإن كان هذا الأسلوب يزيد من الإنتاجية ووحدة الفريق وانسجامه.
الأسلوب المفضل
ظن باحثو القيادة السلوكية في البداية أن القيادة الإنسانية والعملية متناقضتان مع بعضهما البعض. وبعبارة أخرى ظنوا أن القائد العملي القوي هو بالضرورة قائد إنساني ضعيف. لكن الباحثين توصلوا فيما بعد إلى أن هذين السلوكين مستقلان عن بعضهما البعض. فبعض الناس أقوياء أو ضعفاء في الأسلوبين، وآخرين أقوياء في أحدهما وضعفاء في الآخر والأغلبية يكونون ما بين ذلك.
ومع تعديل الافتراض ليصبح أن بإمكان القادة أن يكونوا إنسانيين وعمليين في آن واحد افترض علماء القيادة السلوكية أن أكثر القادة فاعلية يمتلكون مستويات عالية من أسلوبي القيادة. وأصبح هذا يعرف بفرضية "هاي-هاي" القيادية. واعتقدوا بأن القادة الفاعلين يجب أن يمتلكوا أسلوب قيادة إنساني قوي وأسلوب قيادة عملي قوي.
تعتبر نظرية DISC النظرية المفضلة في السلوك القيادي وهي كالتالي:
القائد المسيطر: وهو مؤثر على المدى القصير ومن صفاته السرعة والاهتمام بالعمل قبل أي شيء. أما سلوكه فيتصف بما يلي:
? إصدار الأوامر بطريقة مباشرة.
? حب البروز.
? التمثيل على الناس.
? الاهتمام بالعمل أكثر من البشر.
? ليس له مكتب.
? السرعة وغزارة الإنتاج.
القائد المؤثر: ويكون مؤثراً على المدى البعيد ويتصف بالسرعة والاهتمام بالناس ويكون في الغالب محبوباً بين أتباعه. ويتصف سلوكه بالتالي:
? يكره الروتين.
? ليس له مكتب.
? يتمتع بعلاقات واسعة.
? له قدرة كبيرة على تحريك وتحفيز الناس.
? يصدر الأوامر بطرق غير مباشرة.
القائد المستقر: يتصف بالدقة والحرص، وهو يأخذ الأمور بالتدرج ويحرص على الإنجاز. ومن صفاته:
? لا يحب التغيير أو التطوير.
? يتعامل مع العمل ببطء (يأخذ وقته).
? دقيق جداً.
? غير اجتماعي ولا يتمتع بعلاقات اجتماعية واسعة.
القائد المحافظ: ويتصف سلوكه بالدقة والحرص وأخذ الأمور بشكل متدرج، لكنه يختلف عن القائد المستقر بحرصه على العلاقات وليس على الإنجاز. أما سلوكه فيتميز بما يلي:
? لديه شخصية مميزة.
? ينظر للأمور بموضوعية شديدة.
? دقيق في عمله.
? يتمتع بعلاقات جيدة.
? لا يميل إلى التغيير، ويحرص على التدرج الشديد.
وتقول نظرية DISC أن القائد الفعال يحسب الأمور ضمن ثلاث عوامل هي الوقت والجودة والتكلفة. وهو يسعى لتشكيل فريقاً منوعاً من خلال هذه النظرية كالتالي:
? القيادات العليا تستخدم (المسيطر والمؤثر).
? القيادات السفلى تستخدم (المستقر والمحافظ).

[تحرير] سباعية القيادة
تبلورت في الأونة الأخيرة نظرية جديدة في عالم الإدارة تلخص القيادة في مجموعة قليلة من الصفات المشتركة بين كل القادة المؤثرين والفاعلين، بغض النظر عن الموقف أو الظرف.
وطبقاً لهذه النظرية فما علينا سوى البحث عن هذه الصفات إذا أردنا أن نختار شخصاً ما للقيادة، أو أن ندرب الشخص على هذه الصفات كي يصبح قائداً.
وهذه الصفات هي:
التحفيز: الرغبة الداخلية لدى القائد لاستعمال نفوذه ومكانته لتحريك الناس للوصول الأهداف.
الدافع الذاتي: المحرك الداخلي الذي يدفع القائد نحو الهدف.
المصداقية: وهي الصدق وتطابق القول مع الفعل مما يولد الثقة لدى الأتباع.
الثقة بالنفس: إيمان القائد بمهاراته وقدراته للوصول للأهداف، والتصرف بطريقة تجعل الأتباع يقتنعون بذلك.
الذكاء: أي القدرة المتميزة للتعامل مع حجم كبير من المعلومات وتحليلها للوصول إلى حلول بديلة واستغلال الفرص غير الواضحة.
علماً بأنه ليس مطلوباً من القائد أن يكون عبقرياً، ولكن من المتوقع أن يكون أعلى من المتوسط في ذكائه.
المعرفة بالموضوع: أي أن يكون لدى القائد تمكن من الموضوع الذي يديره، ومن المناخ والبيئة التي يعمل بها بحيث يدرك ما هي القرارات المناسبة أو غير المناسبة في ظرف ما.
الرقابه الذاتية: يكون لدى القائد الفعال رقابة ذاتية تمكنه من استشعار أي تغيرات حوله مهما كانت دقيقة، وتعديل تصرفاته لتناسب الظروف والأوضاع التي يعمل فيها.
ورغم انتشار هذه النظرية في الوقت الحالي إلا أن لنا عليها بعض الملاحظات التي لا تنفي أهميتها. ومن ذلك أن وجود هذه الصفات في شخص ما أمر مفيد وستعطي الإنسان فرصة أكبر للنجاح في القيادة لكن اشتراطها هي فقط وضرورة توافرها جميعها كشرط لازم للقيادة أمر غير مقبول. فقد تتواجد في شخص ما ولا يصبح قائداً، وقد لا تتوافر بعضها في الشخص ولكنه يصبح قائداً.
ونضرب مثلاً على ذلك أبو ذر الغفاري الذي كانت لديه:
1. الرغبة الذاتية: فقد طلب من النبي عليه الصلاة والسلام أن يوليه قاصداً بذلك خدمة المسلمين.
2. التحفيز: ولا شك أنه كان محركاً ومحفزاً للناس وناصحاً لهم.
3. المصداقية: وقد تمتع بها. ويكفيه حديث الرسول عليه الصلاة والسلام: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر. ابن ماجه.
4. ثقته بنفسه: ولو لم تكن كبيرة لما طلب الإمارة، ولما واجه الخلفاء والولاة بالحق وحث الناس على معارضتهم.
5. الذكاء: ويتبين ذلك في كثير من مواقفه المروية مع النبي صلى الله عليه وسلم.
6. معرفته بالموضوع: معرفته بأحوال المسلمين وتمكنه من الإسلام جعلته في مصاف العلماء.
7. الرقابة الذاتية: كان حساساً لأي انحراف لدى المسلمين، وواجه الخلفاء بذلك فأجبروه في النهاية على أن يعيش منفياً ويموت وحيداً.
ورغم توافر كل الصفات المطلوبة للقيادة وفقاً للنظرية فقد رأى الرسول عليه الصلاة والسلام أنه لا يصلح للقيادة وقال له: يا أبا ذر إنك رجل ضعيف. أخرجه مسلم. والضعف المقصود ليس الضعف الجسدي، ولكنه الضعف في القدرة على تحمل مسؤولية الأمة وحسن التدبير لها، حيث كان اهتمامه بالآخرة أكبر من اهتمامه بوضع المسلمين في الدنيا

[تحرير] المراجع:
http://www.suwaidan.com
تمّ الاسترجاع من "http://www.ikhwan.net/wiki/index.php/%D9%86%D8%B8%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9"

Category :

1 Response to "نظريات القيادة"

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .

    الله يعافيك اخوي نواف على المعلومات القيمة .

     

إرسال تعليق