السلوك التنظيمي بين النظرية والتطبيق

مرسلة بواسطة نواف الحربي.. On 12:13 ص



' كل ميسر لما خلق له'خلق الله الإنسان فأكرمه وأحسن صورته وجعل في كل قلب ما يشغله، لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى، ولرسالة يؤديها الإنسان حسب حالته وطبيعته وفى ضوء ذلك فإننا نؤمن بوجود خلافات بين البشر إلا أننا نريد أن نعرف كيف ولماذا تحدث هذه الاختلافات والممارسات ؟على سبيل المثال، لماذا يختلف سلوك كل فرد منا عن الآخر؟ بل لماذا يختلف سلوك الفرد نفسه من وقت لآخر؟.ولقد أجاب الباحثون على هذا التساؤل بمحاولات متعددة لتحديد مفهوم وطبيعة السلوك الإنساني ومن أهم هذه المفاهيم:السلوك الإنساني محصلة استجابة الفرد لمثير أو أكثر في موقف معين وذلك في ضوء طبيعة وملامح شخصيته.السلوك الإنساني هو ردود الفعل الظاهرة والخفية لمثير ما سواء كانت ردود الفعل هذه عقلية أو غريزية أو غيرها.السلوك الإنساني عبارة عن سلسلة من الاختيارات والممارسات التي يقوم بها الفرد عند الانتقال من موقف لآخر وسواء كانت هذه الممارسات حركية أو عقلية أو انفعالية .السلوك الإنساني هو مجموعة التصرفات والتعبيرات الخارجية والداخلية التي يسعى عن طريقها الفرد لأن يحقق عملية الأقلمة والتوفيق بين مقومات وجوده ومقتضيات الإطار الاجتماعي الذي يعيش بداخله.محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالفرد تتناول: دوافع العمل.هيكل القيم الشخصية لدى العاملين.ضغوط العمل لدى الأفراد والعاملين بالمنظمة.محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالجماعة تتناول:أ] عملية الإدراك.ب] أنماط القيادة.ت] طبيعة عملية صنع القرارات في المنظمة.محددات السلوك التنظيمي المرتبطة بالبيئة تتناول:أ] إدارة التكنولوجي وطبيعة الهيكل التنظيمي في المنظمة.ب] إدارة عملية التطوير التنظيمي في المنظمة.أهمية دراسة السلوك التنظيميتساهم عملية دراسة محددات وعناصر وأبعاد السلوك الإنساني في المنظمات في تحقيق مجموعة من الأهداف سواء بالنسبة للفرد أو المنظمة وأيضا بالنسبة للبيئة التي تعمل فيها المنظمة.أولا المنظمة: يمكن للمنظمة من خلال دراسة السلوك التنظيمي تحقيق الاتى:**فهم وتفسير السلوك والممارسات والمبادرات وردود الأفعال التي تصدر من العاملين من خلال فهم طبيعة الدوافع والإدراك والقيم التي تحكم السلوك وأيضا معرفة طبيعة الضغوط ومباريات ووسائل الاتصال المستخدمة ونمط القيادة المفضل.**إدارة السلوك وتوجيهه نحو تحقيق الهدف من خلال التدعيم الايجابي للسلوك المرغوب وبناء نظم الحوافز والتدعيم الملائم، وكذلك اختيار نمط الاتصال وأسلوب القيادة المناسب ومحاولة تهيئة مناخ وظروف العمل لتخفيف الضغوط وجعلها عند المستوى الفعال على نحو يساهم في تحقيق أهداف المنظمة.**وضع استراتجيه مستقبلية لتنمية وتطوير سلوك الأفراد والجماعات واستراتيجيات التطوير والتنمية المختلفة في المنظمة وجدير بالذكر أنه توجد تجارب ناجحة تشير إلى أن استراتيجيات المنظمة الأخرى في الإنتاج والتسويق قد تبنى حول أو في ضوء استراتيجية الموارد البشرية في المنظمة.ثانيا الفرد:تحقق معرفة الفرد لمحددات وعناصر سلوكه مزايا كثيرة من أهمها تدعيم فرص الالتزام بالسلوك الصحيح وتجنب العوامل التي تؤدى إلى الإدراك الخاطئ للمواقف والتي تشوه عملية الاتصال أو التعرض لمستوى غير ملائم من الضغوط أو عدم التفاعل والاستجابة الغير صحيحة للزملاء والإدارة.ثالثا البيئة:تساهم دراسة السلوك التنظيمي في التعرف بشكل أكثر دقة وشمولا على البيئة المحيطة مما يساعد فى تدعيم التفاعل الإيجابي لها من خلال الاستجابة لمطالبها التي لا تتعارض مع مصالح المنظمة ، وأيضا تساعد في تجنب الآثار الضارة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة وأيضا تحسن دراسة السلوك التنظيمي من القدرة التفاوضية للمنظمة مع البيئة من خلال توفير عناصر كثيرة من أهمها:تنمية مهارة الاستماع الجيد للآخرين من خلال تجنب هيمنة الافتراضات المسبقة. الإلمام بأصول إقامة الحجج وكيفية استخدامها ايجابيا لصالح عملية التفاوض وإدراك طبيعة ودلالات هذه الأصول والثقافات المختلفة.التعرف على وظائف وديناميكيات الصمت في الحوار التفاوضي.تجنب أساليب المخالطات والدفاع عن الأوضاع الخاطئة أو عدم الاعتراف بالخطأ إذا وقعنا فيه.تجنب التقوقع داخل الذات والخوض من المواجهة الإيجابية مع الآخرين.تحديد أولويات التفاوض والوزن النسبي لكل عنصر متغير.تقييم الموقف التفاوضي دائما للتعرف على المستجدات التي حدثت أثناء العملية التفاوضية والتكيف مع هذه المستجدات.

Category :

0 Response to "السلوك التنظيمي بين النظرية والتطبيق"

إرسال تعليق